زوجات الرسول - جويرية بنت الحارث
تم التحديث في ربيع الأول 1442 / تشرين الثاني 2020
الزوجة التاسعة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم واسمها بَرّة بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك من خزاعة، كان أبوها سيد وزعيم بني المُصطلق.عاشت بَرّة في بيت والدها معززة مكرمة في ترف وعز وفي بيت تسوده العراقة والأصالة، وفي حداثة سنها تزوّجت بَرّة من مسافع بن صفوان أحد فتيان خزاعة وكانت لم تتجاوز العشرين من عمرها
انتصر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم على بني المُصطلق وكان قائدهم الحارث بن ابي ضرر، حيث اعتقدوا أنهم أقوياء قادرين على التغلّب على المسلمين. فأسرّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الرجال والنساء. وكان مسافع بن صفوان زوج جويرية رضي الله عنها قد قتل من المسلمين وقد كانت السيدة جويرية بنت الحارث رضي الله عنها من النساء اللاتي وقعن في السبي (الأسر) فوقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري رضي الله عنه، عندها اتفقت معه على مبلغ من المال تدفعه له مقابل عتقها؛ لأنها كانت تتوق للحريّة. ورويت عائشة رضي الله عنها أن جويرية رضي الله عنها قد جاءت للرسول صلى الله عليه وسلم وسألته وقالت أنها وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه، وإنها كاتبت على نفسها، فجاءت تسأله في كتابتها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فهل لك إلى ما هو خير منه؟ قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: أؤدي عنك كتابتك وأتزوّجك. قالت: قد فعلت. قالت: فتسامع (تعني الناس) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد تزوّج جويرية، فأرسلوا ما في أيديهم من السبي (الأسر)، فأعتقوهم (أي حَرّروهم من العبودية)، وقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأينا امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها، أعتق في سببها، مائة أهل بيت من بني المُصطلق". رضي الله عنها غيّر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اسمها من بَرّة إلى جويرية فأصبحت زوجة له ثم أم المؤمنين رضي الله عنها. كانت السيدة جويرية رضي الله عنها من أجمل النساء، كما أنها تتصف بالعقل الحصيف والرأي السديد الموفّق الرصين، والخلق الكريم والفصاحة ومواقع الكلام كما كانت تعرف بصفاء قلبها ونقاء سريرتها، وزيادة على ذلك فقد كانت واعية، تقيّة، نقيّة، ورعة، فقيهة، مشرقة الروح مضيئة القلب والعقل، وكانت أيضاً ناقلة للأحاديث الشريفة. امتدت حياتها رضي الله عنها إلى خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما. وتوفيت أم المؤمنين رضي الله عنها في شهر ربيع الأول من السنة 50 هجري، وشيع جثمانها في البقيع وصلّى عليها مروان بن الحكم |
:المواضيع المنوعة
:أقسام الموقع
|