زوجات الرسول - عائشة بنت أبي بكر
تم التحديث في رمضان 1442 / أيّار 2020
الزوجة الثالثة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وابنة أعز أصدقائه أبو بكر الصِدّيق رضي الله عنهما. تزوّجها في التاسعة من عمرها بعد ما رآها في منامه، ورؤيا الأنبياء وحي، وأيضاً باقتراحاً من خولة بنت حكيم رضي الله عنها لتقوية الصلة مع أحب الناس إليه وهو أبو بكر الصِدّيق رضي الله عنه. تزوّجها بعد أربعِ سنوات من زواجه من سودة رضي الله عنها وكان عمره 54 عاماً. وأيضاً وجد أنها قد تقوم في مساعدته في الدعوة إلى الإسلام وكان قد كبر في السن وأرادها أن تساعده
وكانت عائشة رضي الله تعالى عنها أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه؛ فقد روى البُخاري ومُسلم في صحيحيْهما عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، قلت: من الرجال؟ قال: أبوها، قلت: ثم من؟ قال: عمر، فعدَّ رجالاً". رضي الله عنها وما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم إلّا بين سَحْرِها ونَحْرِها (أي: بين صدرها وعنقها)، وما دُفِن إلّا في بيتها، وقال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام". رواه البُخاري وعائشة رضي الله عنها من أفضل النساء والرجال في مجال الشريعة الإسلامية حتى أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يرجعوا إليها بخصوص تعاليم الشريعة، فيجدوا الجواب عندها. برّأها الله عز وجل من فوق سبع سموات ممّا رماها به أهل الإفك، في آياتٍ كريماتٍ من سورة النور (من الآية 11 إلى الآية 18) يتلوها الناس إلى قيام الساعة وكانت رضي الله عنها كريمة سخيّة، قال عروة بن الزبير رضي الله عنه: "إن معاوية بعث إلى عائشة بمائة ألف، فوالله ما غابت عليها الشمس حتى فرّقَتها (أي وزّعت المال)، فقالت مولاة لها: لو اشتريت لنا من ذلك بدرهم لحمًا؟ فقالت: ألا ذكَّرتِني؟". وفضائلها رضي الله عنها كثيرة جدًا توفيت رضي الله تعالى عنها في رمضان سنة سبع وخمسين، وقيل ثمان وخمسين، وصلّى عليها أبو هُرَيْرَة رضي الله تعالى عنه، ثم شُيِّعت جِنازتها في غَسَقِ الليل على أضواء المشاعل، حيث أَمَرت أن تُدفن ليلاً، ودُفِنت في البقيع مع صويحباتها رضي الله عنهن حسب وصيتها لابن أختها عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما، وذلك بعد أن عاشت ملء الحياة والسمع والبصر خمسًا وستين أو ستًا وستين سنة |
:المواضيع المنوعة
:أقسام الموقع
|