هود عليه الصلاة والسلام
تم التحديث في ذي الحِجَّة 1440 / آب 2019
نبي الله عز وجل. أرسله الله سبحانه وتعالى إلى قوم عاد، أقدم الأقوام العربية البائدة. وفي القرآن الكريم ما يشير إلى أن هناك عادًا الأولى، وعادًا الثانية، وأن عادًا الأولى إنما هم عاد إرم الذين كانوا يسكنون الخيام، وأن عادًا الثانية هم سكان اليمن من قحطان، وسبأ، وتلك الفروع
كان قوم سيدنا هود عليه الصلاة والسلام أصحاب أوثان يعبدونها من دون الله عز وجل، ضاهوا في عبادتها قوم سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام حين عبدوا الأصنام. وكان سيدنا هود عليه الصلاة والسلام ينذر قومه، ويحذّرهم بأس الله سبحانه وتعالى، ويضرب لهم المثل بقوم سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام، ويُذكّرهم بنعم الله سبحانه وتعالى عليهم، إذ زادهم في الخلق بسطة، وجعلهم خلفاء من بعد قوم سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام، وبوأهم أرضاً تدر عليهم الخير {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ} هود: 50 كان سيدنا هود عليه الصلاة والسلام يُبيّن لهم أنه لا يطلب على نصيحته أجرًا، ولا رئاسة لكن القسم الأكبر من الملأ سفهوا سيدنا هود عليه الصلاة والسلام وكذّبوه، وقالوا له أنه لم يأتِ لهم ببيّنة وأنهم ليسوا بمؤمنين. ثم اتّهموه في عقله، وزعموا أن بعض آلهتهم ـ لما عابها ـ اعترته بالجنون {قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ} هود: 53 وبعد صبر طويل على التكذيب أنذر سيدنا هود عليه الصلاة والسلام قومه بأن الله عز وجل سيبيدهم، ويستخلف قوماً غيرهم. وكانت عقوبتهم أن أمسك الله عز وجل عنهم المطر حتى جهدوا، ثم أرسل عليهم ريحاً صرصراً عاتية دامت سبع ليالٍ وثمانية أيام، حتى صاروا كأنهم أعجاز نخل منقعر. ونجّى الله سبحانه وتعالى سيدنا هودًا عليه الصلاة والسلام والذين آمنوا معه برحمته من ذلك العذاب الغليظ {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ} هود: 6-8 وردت قصة سيدنا هود عليه الصلاة والسلام في أكثر من موضع في القرآن الكريم. وهي في السور الكريمة التالية الأعراف: 65ـ72 هود: 50ـ60 المُؤمِنون: 31ـ42 الشُعَراء: 123ـ140 فُصِّلَت: 15ـ16 الأحقاف: 21ـ26 القَمر: 18ـ21 الحاقة: 6ـ8 كما ورد ذِكر (عاد) بشكل عابر في المواضع التالية التَوْبَة: 70 إبراهيم: 9 الفُرقان: 38 العَنكبوت: 38 ص: 12 ق: 13 الذارِيات: 41-42 |
:المواضيع المنوعة
:أقسام الموقع
|