دول الوطن العربي - موريتانيا
العاصمة: نواكشوط
بعض المدن: كيفا - أطار - نيما - نواذيبو - زويرات
بعض الأماكن: ميناء نواذيبو - الأدرار - نهر السنغال
ما بين القرن الثالث وحتى القرن السابع الميلادي، أدت هجرة قبائل البربر من شمال أفريقيا إلى عدم استقرار وانتقال أهل البافورس والسكان الأصليين لموريتانيا -
كانت موريتانيا تعرف باسم بلاد شنقيط حتى أن استولوا عليها الفرنسيون في بداية القرن العشرين الميلادي، فأطلقوا عليها اسم موريتانيا وفصلوها عن المغرب بعد أن -
كانت وحدة جغرافية وبشرية منها. وقد كان المستعمرون الرومان قبلهم يطلقون اسم موريتانيا السيزارية (القيصرية) على مستعمرتهم في شمال الجزائر الحالية، واسم موريتانيا الطنجيتانية على مستعمراتهم في شمال المغرب. كما أطلق الأسبان اسم لوس موروس على العرب من جيش عُقبة بن نافع الذي فتح المغرب في مطلع العهد الأموي 670، ثم على العرب والبربر الذين عبروا معا مضيق جبل طارق وفتحوا الأندلس بقيادة طارق بن زياد. أما كلمة شنقيط فتعني عيون الخيل. وكانت اسماً يطلق في الأصل على قرية من قرى أدرار التي تقع فوق جبل من جهة غرب الصحراء الكبرى
انتشر الإسلام في موريتانيا إبان ولاية موسى بن نصير على شمالي أفريقيا على عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك (705-715)، وتتابعت العهود الإسلامية عليها. ويرجع -
الموريتانيون من حيث أصولهم إلى ثلاثة أصول رئيسية هي : الزنوج وهم سكان موريتانيا الأقدمون ومن بقاياهم الحراثون ، وصنهاجة وهم بربر مستعربون، والعرب وهم أحفاد حمير، جاءوا إلى موريتانيا أثناء الفتح الإسلامي
كان يحيى بن إبراهيم الكدالي أو الجدالي أمير البربر الملثمين في تاغنت (من أقاليم موريتانيا) قد سافر في سنة 1033 إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، فوجد أن تعاليم -
الإسلام الصحيحة غير ما تمارسه القبائل المسلمة في بلاده، فقرر أن يبث فيها روحاً جديدة ترفع مستوى إيمانها الديني. ولما عاد اصطحب معه العالم عبد الله بن ياسين الجزولي ليساعده في تنفيذ مهمته، فبدأ الرجلان حملة واسعة لتطهير الاعتقاد الديني من الخرافات وبث الأخلاق الإسلامية هناك. ثم بعد أن كانت هناك معارضات ضدهم من قِبل الناس أصبحوا أقوى في حملتهم، ثم انطلقا بعد سنة 1048 بدعوة الإسلام يقاومون البدع ويرفعون المظالم اعتماداً على الكتاب والسنة ومذهب الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه، فعرفوا بالمرابطين. ثم توسعت جماعتهم واستولت شمالاً على سجلماسة وأغمات وبلاد السوس، كما توسعت جنوباً، عبر نهر السنغال، في بلاد غرب أفريقيا، فاستولت على غانا ونشرت الإسلام بين قبائل التكلور والسرخللي والديولا والمادنغا. وقد بلغت دولة المرابطين أوج قوتها وتوسعها على عهد يوسف بن تاشفين (1106) باني عاصمتها مدينة مراكش
كان البرتغاليون أول من استولى على بعض جهات من موريتانيا خلال القرن التاسع الهجري (القرن الخامس عشر الميلادي). وقد أغرتهم تجارة الصمغ والذهب -
والرقيق، فأسسوا مراكز تجارية لهم، وبقوا في البلاد قرابة قرنين. لكن الموريتانيين اضطروهم للانسحاب. ثم جاء الأسبان وتمكن الهولنديون بعدهم من السيطرة على المنشآت البرتغالية المهملة، وظلت تجارة الصمغ موضع منافسة بين هولندا وبريطانيا وفرنسا
كانت فرنسا تتطلع إلى موريتانيا منذ احتلال الجزائر سنة 1830، واحتلتها ما بين 1901-1905 على يد كزافيي كوبولاني، الذي استطاع أن يستغل خلاف الشيخ سيديا زعيم -
الطريقة القادرية مع الشيخ ماء العينين، فاستغل الفرنسيون هذا الخلاف واستخدموه لتحقيق أهدافهم الاستعمارية. وقد أعلنت فرنسا حمايتها على موريتانيا سنة 1903، فقابل السكان ذلك بالسخط والثورة في جميع أرجاء البلاد. وفي عام 1904 صدر مرسوم جمهوري بإلحاق موريتانيا برمتها كمنطقة تابعة للسنغال ومقرها سان لويس، وأنيط حكمها بكوبولاني الذي لقب بحاكم أفريقيا الغربية الفرنسية العام بموريتانيا. ثم انتقل إلى تجكجة لتنظيم المستعمرة فقُتل بها عام 1905 على أيدي الوطنيين
بعدما قضت فرنسا على مقاومة الطوارق في واحة تيت، استطاعت أن تتوغل في موريتانيا من جهة الداخل وتحتل الأدرار، فأعلن الشيخ ماء العينين الجهاد في الشمال وجمع -
جيشاً تمكن به من استرداد الأدرار سنة 1906 وأعلن نفسه حاكماً على الشمال. وعين الفرنسيون حاكماً جديداً هو الكولونيل غورو خليفة لكزافيي، فتجدد القتال سنة 1908 بين السكان وجيش الاحتلال. واخترق ماء العينين موريتانيا جنوباً حتى بلغ قلعة تجكجة فحاصرها، لكن النجدات الفرنسية السريعة أنقذتها من الحصار، وتمكن غورو من احتلال الأدرار وبسط نفوذه الفعلي على منطقتها سنة 1909 بعد القضاء على المقاومة الوطنية ووفاة ماء العينين. لم يقتصر نشاط الشيخ ماء العينين على مقاومة الاستعمار الفرنسي في موريتانيا وحدها، بل شمل أيضًا جنوب المغرب الأقصى، ولذلك توطدت صلة ماء العينين بعبد الحفيظ إبان الحركة التي قادها الأخير في مدينة مراكش ضد أخيه السلطان عبدالعزيز سنة 1907 بسبب استسلامه لمطالب فرنسا
أصبحت موريتانيا تحت سلطة الفرنسيين، وكان آخر اشتباك مسلح بين الموريتانيين والفرنسيين سنة 1937. وهكذا خضعت موريتانيا لفرنسا بعد أن سقط آلاف الشهداء. وقد -
عمدت السياسة الفرنسية طوال الفترة الاستعمارية في موريتانيا إلى محاربة العروبة والإسلام بأساليب عديدة، منها التفريق بين البيض والسود والعمل على زرع الفرقة بينهم، ونشر اللغة والثقافة الفرنسيتين على حساب اللغة والثقافة العربيتين الإسلاميتين، وإهمال التعليم والصحة وإفقار الشعب وإذلاله
بدأت الحركة الوطنية الموريتانية تطالب السلطات الاستعمارية الفرنسية بإدخال الإصلاحات على إدارة بلادهم وإنشاء المدارس الثابتة منها والمتنقلة، وذلك ابتداءً من -
سنة 1945. وقد منحت فرنسا موريتانيا حق الانتخاب سنة ، فجرت في نفس العام أول انتخابات وجاء حزبين سياسيين في موريتانيا: الأول حزب الاتحاد الشعبي الموريتاني وكان مبني على الإصلاح والإعتدال بينما الحزب الآخر هة حزب الشباب الذي دعا إلى الاستقلال. وقد نجح الوطنيون الموريتانيون سنة 1948 في توحيد الحزبين في حزب واحد سمّي حزب الوفاق الموريتاني، فسعى إلى توحيد جهود الموريتانيين بعد أن فرقتهم السياسة الاستعمارية الفرنسية مستغلة الخصومات القبلية. لكن الحركة الوطنية الموريتانية ما لبثت أن عادت إلى الانقسام، فظهر حزب جديد هو حزب الاتحاد التقدمي، الذي فاز في الانتخابات المحلية التي جرت عام 1951 وأيضاً في عام 1956
حاولت فرنسا اقتطاع جزء من الصحراء الموريتانية في نطاق مسعاها لإنشاء ما عرف بمنظمة الصحراء وذلك إحياءً لمشروع إعادة توزيع المناطق الصحراوية الذي أعدته -
فرنسا سنة 1914، وفشلت تنفيذه بسبب الحرب العالمية الأولى. وقد ظلت موريتانيا إلى نحو سنة 1957 جزءًا مما كان يسمى الأقاليم الجنوبية الذي كان يضم أجزاء من الجزائر ومالي والنيجر وتشاد. وفي تلك السنة منحت فرنسا دستوراً لموريتانيا سُمِّيَ القانون الأطاري نسبة لمدينة أطار (أتار). وقد تشكلت في نفس الفترة عدة تنظيمات سياسية موريتانية منها منظمة الشباب الموريتاني ومن زعمائه حرمة ابن سيد أمه، وحزب الشباب الموريتاني ومن زعمائه يحيى ابن عبد، وجمعية الشبيبة الموريتانية ومن زعمائه ماء العينين ابن أحمد ويؤيدها المختار ولد دادة، وتتفق جميعاً في اتجاهها الإصلاحي والدعوة إلى تخطي القبلية وإبراز الهوية الوطنية الموريتانية واستقلال البلاد والنهوض بها ونشر التعليم. وقد اتجهت الجهود منذ أواسط سنة 1958 إلى توحيد الأحزاب الموريتانية، فانعقد مؤتمر بمدينة إلق، تم فيه دمج حزب الاتحاد التقدمي مع حزب الوفاق في حزب واحد هو حزب التجمع الموريتاني الذي دعا بدوره إلى الاستقلال. وفي 13 مارس 1958 افتتحت الجمعية الوطنية الموريتانية دورتها في مدينة سان لويس وتم تعيين المستشارين الذين تولوا مفاوضة فرنسا بشأن الاستقلال
في 21 يونيو 1958 تشكلت أول حكومة وطنية برئاسة المختار ولد دادة أحد زعماء حزب التجمع الموريتاني، بموجب قانون أطار لسنة 1957. كما تم نقل عاصمة البلاد -
رسمياً من سان لويس إلى نواكشوط في 24 يوليو 1958
طالبت موريتانيا بالإستقلال التام من فرنسا بعدما جاء جزب جديد يدعى بحزب النهضة عام 1958، ولكنه لم يستمر طويلاً. ثم صوتت الجمعية الوطنية الموريتانية بالإجماع على -
طلب الاستقلال التام عن فرنسا، ففاوض المختار ولد دادة حكومة باريس في ذلك، ونالت موريتانيا استقلالها الكامل في 28 نوفمبر 1960 فانفصلت بذلك عن المجموعة الفرنسية، ولم تعترف باستقلال موريتانيا في البداية من الدول العربية إلا الحكومة التونسية وذلك بسبب مطالبة المملكة المغربية بتبعيتها إليها
تميزت فترة الستينات بالتوترات بين الأفارقة السود من الجنوب والعرب والبربر من وموريتانيا ، بعضهم يسعى إلى الانضمام إلى موريتانيا مع المغرب. في أوائل السبعينيات -
كانت الصراعات الاقتصادية والأيديولوجية أكثر من المسائل العرقية، حيث احتج العمال والطلبة بالرواتب الغير عادلة ، والإفراط في تركيز السلطة في أيدي ولد دادة. استمر الجفاف في منطقة الساحل شبه القاحلة في الجنوب، من أواخر الستينات إلى الثمانينات، مما تسبب في وفاة حوالي 80 في المائة من الثروة الحيوانية في البلاد
بدأ ولد دادة بتحسين علاقاته في أوائل السبعينات مع ليبيا، والجزائر، وتونس، والمغرب وكذلك مع الأمم الأفريقية من السنغال وليبيريا. في عام 1973 أصبحت موريتانيا عضواً -
في جامعة الدول العربية. في نفس العام بدأت البلاد لتخفيف علاقاتها مع فرنسا بالانسحاب من منطقة الفرنك وإنشاء العملة الخاصة بها. في عام 1976، عندما تخلت إسبانيا عن السيطرة على الصحراء الإسبانية، أصبحت باسم إقليم الصحراء الغربية، وقسمت بين المغرب وموريتانيا. وأدت هذه الخطوة إلى معارضة بين موريتانيا والمغرب من جهة، وجبهة
البوليساريو من جهة أخرى، وهي مجموعة من العصابات المسلحة القومية التي تناضل من أجل استقلال الصحراء الغربية
في عام 1989، بلغ التوتر العنصري بين السود ومورس مما أدى إلى طرد حوالي 40 ألف عامل سنغالي من البلد. ثم بدأت أعمال الشغب، وأُجبر عشرات الآلاف من -
الموريتانيين السود بالخروج من أراضيهم من قِبل الجيش، وكثير منهم ذهبوا إلى السنغال. وقطعت وموريتانيا علاقاتها الدبلوماسية مع السنغال
في عام 1991 اعتُمد دستور جديد ينص على قاعدة التعددية الحزبية قبل الاستفتاء. أعيد انتخاب الرئيس معاوية الطايع في عامي 1992 و 1997، وسط الإدعاءات -
بالتزوير. وفي عام 1993 أوقفت الولايات المتحدة مساعدات التنمية لموريتانيا احتجاجاً على القمع في البلاد من مواطنيها السود وأيضاً لدعمها للعراق خلال حرب الخليج؛ وبعد ذلك تحركت الحكومة تجاه الموقف المؤيد لدول الغرب
بعض المدن: كيفا - أطار - نيما - نواذيبو - زويرات
بعض الأماكن: ميناء نواذيبو - الأدرار - نهر السنغال
ما بين القرن الثالث وحتى القرن السابع الميلادي، أدت هجرة قبائل البربر من شمال أفريقيا إلى عدم استقرار وانتقال أهل البافورس والسكان الأصليين لموريتانيا -
كانت موريتانيا تعرف باسم بلاد شنقيط حتى أن استولوا عليها الفرنسيون في بداية القرن العشرين الميلادي، فأطلقوا عليها اسم موريتانيا وفصلوها عن المغرب بعد أن -
كانت وحدة جغرافية وبشرية منها. وقد كان المستعمرون الرومان قبلهم يطلقون اسم موريتانيا السيزارية (القيصرية) على مستعمرتهم في شمال الجزائر الحالية، واسم موريتانيا الطنجيتانية على مستعمراتهم في شمال المغرب. كما أطلق الأسبان اسم لوس موروس على العرب من جيش عُقبة بن نافع الذي فتح المغرب في مطلع العهد الأموي 670، ثم على العرب والبربر الذين عبروا معا مضيق جبل طارق وفتحوا الأندلس بقيادة طارق بن زياد. أما كلمة شنقيط فتعني عيون الخيل. وكانت اسماً يطلق في الأصل على قرية من قرى أدرار التي تقع فوق جبل من جهة غرب الصحراء الكبرى
انتشر الإسلام في موريتانيا إبان ولاية موسى بن نصير على شمالي أفريقيا على عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك (705-715)، وتتابعت العهود الإسلامية عليها. ويرجع -
الموريتانيون من حيث أصولهم إلى ثلاثة أصول رئيسية هي : الزنوج وهم سكان موريتانيا الأقدمون ومن بقاياهم الحراثون ، وصنهاجة وهم بربر مستعربون، والعرب وهم أحفاد حمير، جاءوا إلى موريتانيا أثناء الفتح الإسلامي
كان يحيى بن إبراهيم الكدالي أو الجدالي أمير البربر الملثمين في تاغنت (من أقاليم موريتانيا) قد سافر في سنة 1033 إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، فوجد أن تعاليم -
الإسلام الصحيحة غير ما تمارسه القبائل المسلمة في بلاده، فقرر أن يبث فيها روحاً جديدة ترفع مستوى إيمانها الديني. ولما عاد اصطحب معه العالم عبد الله بن ياسين الجزولي ليساعده في تنفيذ مهمته، فبدأ الرجلان حملة واسعة لتطهير الاعتقاد الديني من الخرافات وبث الأخلاق الإسلامية هناك. ثم بعد أن كانت هناك معارضات ضدهم من قِبل الناس أصبحوا أقوى في حملتهم، ثم انطلقا بعد سنة 1048 بدعوة الإسلام يقاومون البدع ويرفعون المظالم اعتماداً على الكتاب والسنة ومذهب الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه، فعرفوا بالمرابطين. ثم توسعت جماعتهم واستولت شمالاً على سجلماسة وأغمات وبلاد السوس، كما توسعت جنوباً، عبر نهر السنغال، في بلاد غرب أفريقيا، فاستولت على غانا ونشرت الإسلام بين قبائل التكلور والسرخللي والديولا والمادنغا. وقد بلغت دولة المرابطين أوج قوتها وتوسعها على عهد يوسف بن تاشفين (1106) باني عاصمتها مدينة مراكش
كان البرتغاليون أول من استولى على بعض جهات من موريتانيا خلال القرن التاسع الهجري (القرن الخامس عشر الميلادي). وقد أغرتهم تجارة الصمغ والذهب -
والرقيق، فأسسوا مراكز تجارية لهم، وبقوا في البلاد قرابة قرنين. لكن الموريتانيين اضطروهم للانسحاب. ثم جاء الأسبان وتمكن الهولنديون بعدهم من السيطرة على المنشآت البرتغالية المهملة، وظلت تجارة الصمغ موضع منافسة بين هولندا وبريطانيا وفرنسا
كانت فرنسا تتطلع إلى موريتانيا منذ احتلال الجزائر سنة 1830، واحتلتها ما بين 1901-1905 على يد كزافيي كوبولاني، الذي استطاع أن يستغل خلاف الشيخ سيديا زعيم -
الطريقة القادرية مع الشيخ ماء العينين، فاستغل الفرنسيون هذا الخلاف واستخدموه لتحقيق أهدافهم الاستعمارية. وقد أعلنت فرنسا حمايتها على موريتانيا سنة 1903، فقابل السكان ذلك بالسخط والثورة في جميع أرجاء البلاد. وفي عام 1904 صدر مرسوم جمهوري بإلحاق موريتانيا برمتها كمنطقة تابعة للسنغال ومقرها سان لويس، وأنيط حكمها بكوبولاني الذي لقب بحاكم أفريقيا الغربية الفرنسية العام بموريتانيا. ثم انتقل إلى تجكجة لتنظيم المستعمرة فقُتل بها عام 1905 على أيدي الوطنيين
بعدما قضت فرنسا على مقاومة الطوارق في واحة تيت، استطاعت أن تتوغل في موريتانيا من جهة الداخل وتحتل الأدرار، فأعلن الشيخ ماء العينين الجهاد في الشمال وجمع -
جيشاً تمكن به من استرداد الأدرار سنة 1906 وأعلن نفسه حاكماً على الشمال. وعين الفرنسيون حاكماً جديداً هو الكولونيل غورو خليفة لكزافيي، فتجدد القتال سنة 1908 بين السكان وجيش الاحتلال. واخترق ماء العينين موريتانيا جنوباً حتى بلغ قلعة تجكجة فحاصرها، لكن النجدات الفرنسية السريعة أنقذتها من الحصار، وتمكن غورو من احتلال الأدرار وبسط نفوذه الفعلي على منطقتها سنة 1909 بعد القضاء على المقاومة الوطنية ووفاة ماء العينين. لم يقتصر نشاط الشيخ ماء العينين على مقاومة الاستعمار الفرنسي في موريتانيا وحدها، بل شمل أيضًا جنوب المغرب الأقصى، ولذلك توطدت صلة ماء العينين بعبد الحفيظ إبان الحركة التي قادها الأخير في مدينة مراكش ضد أخيه السلطان عبدالعزيز سنة 1907 بسبب استسلامه لمطالب فرنسا
أصبحت موريتانيا تحت سلطة الفرنسيين، وكان آخر اشتباك مسلح بين الموريتانيين والفرنسيين سنة 1937. وهكذا خضعت موريتانيا لفرنسا بعد أن سقط آلاف الشهداء. وقد -
عمدت السياسة الفرنسية طوال الفترة الاستعمارية في موريتانيا إلى محاربة العروبة والإسلام بأساليب عديدة، منها التفريق بين البيض والسود والعمل على زرع الفرقة بينهم، ونشر اللغة والثقافة الفرنسيتين على حساب اللغة والثقافة العربيتين الإسلاميتين، وإهمال التعليم والصحة وإفقار الشعب وإذلاله
بدأت الحركة الوطنية الموريتانية تطالب السلطات الاستعمارية الفرنسية بإدخال الإصلاحات على إدارة بلادهم وإنشاء المدارس الثابتة منها والمتنقلة، وذلك ابتداءً من -
سنة 1945. وقد منحت فرنسا موريتانيا حق الانتخاب سنة ، فجرت في نفس العام أول انتخابات وجاء حزبين سياسيين في موريتانيا: الأول حزب الاتحاد الشعبي الموريتاني وكان مبني على الإصلاح والإعتدال بينما الحزب الآخر هة حزب الشباب الذي دعا إلى الاستقلال. وقد نجح الوطنيون الموريتانيون سنة 1948 في توحيد الحزبين في حزب واحد سمّي حزب الوفاق الموريتاني، فسعى إلى توحيد جهود الموريتانيين بعد أن فرقتهم السياسة الاستعمارية الفرنسية مستغلة الخصومات القبلية. لكن الحركة الوطنية الموريتانية ما لبثت أن عادت إلى الانقسام، فظهر حزب جديد هو حزب الاتحاد التقدمي، الذي فاز في الانتخابات المحلية التي جرت عام 1951 وأيضاً في عام 1956
حاولت فرنسا اقتطاع جزء من الصحراء الموريتانية في نطاق مسعاها لإنشاء ما عرف بمنظمة الصحراء وذلك إحياءً لمشروع إعادة توزيع المناطق الصحراوية الذي أعدته -
فرنسا سنة 1914، وفشلت تنفيذه بسبب الحرب العالمية الأولى. وقد ظلت موريتانيا إلى نحو سنة 1957 جزءًا مما كان يسمى الأقاليم الجنوبية الذي كان يضم أجزاء من الجزائر ومالي والنيجر وتشاد. وفي تلك السنة منحت فرنسا دستوراً لموريتانيا سُمِّيَ القانون الأطاري نسبة لمدينة أطار (أتار). وقد تشكلت في نفس الفترة عدة تنظيمات سياسية موريتانية منها منظمة الشباب الموريتاني ومن زعمائه حرمة ابن سيد أمه، وحزب الشباب الموريتاني ومن زعمائه يحيى ابن عبد، وجمعية الشبيبة الموريتانية ومن زعمائه ماء العينين ابن أحمد ويؤيدها المختار ولد دادة، وتتفق جميعاً في اتجاهها الإصلاحي والدعوة إلى تخطي القبلية وإبراز الهوية الوطنية الموريتانية واستقلال البلاد والنهوض بها ونشر التعليم. وقد اتجهت الجهود منذ أواسط سنة 1958 إلى توحيد الأحزاب الموريتانية، فانعقد مؤتمر بمدينة إلق، تم فيه دمج حزب الاتحاد التقدمي مع حزب الوفاق في حزب واحد هو حزب التجمع الموريتاني الذي دعا بدوره إلى الاستقلال. وفي 13 مارس 1958 افتتحت الجمعية الوطنية الموريتانية دورتها في مدينة سان لويس وتم تعيين المستشارين الذين تولوا مفاوضة فرنسا بشأن الاستقلال
في 21 يونيو 1958 تشكلت أول حكومة وطنية برئاسة المختار ولد دادة أحد زعماء حزب التجمع الموريتاني، بموجب قانون أطار لسنة 1957. كما تم نقل عاصمة البلاد -
رسمياً من سان لويس إلى نواكشوط في 24 يوليو 1958
طالبت موريتانيا بالإستقلال التام من فرنسا بعدما جاء جزب جديد يدعى بحزب النهضة عام 1958، ولكنه لم يستمر طويلاً. ثم صوتت الجمعية الوطنية الموريتانية بالإجماع على -
طلب الاستقلال التام عن فرنسا، ففاوض المختار ولد دادة حكومة باريس في ذلك، ونالت موريتانيا استقلالها الكامل في 28 نوفمبر 1960 فانفصلت بذلك عن المجموعة الفرنسية، ولم تعترف باستقلال موريتانيا في البداية من الدول العربية إلا الحكومة التونسية وذلك بسبب مطالبة المملكة المغربية بتبعيتها إليها
تميزت فترة الستينات بالتوترات بين الأفارقة السود من الجنوب والعرب والبربر من وموريتانيا ، بعضهم يسعى إلى الانضمام إلى موريتانيا مع المغرب. في أوائل السبعينيات -
كانت الصراعات الاقتصادية والأيديولوجية أكثر من المسائل العرقية، حيث احتج العمال والطلبة بالرواتب الغير عادلة ، والإفراط في تركيز السلطة في أيدي ولد دادة. استمر الجفاف في منطقة الساحل شبه القاحلة في الجنوب، من أواخر الستينات إلى الثمانينات، مما تسبب في وفاة حوالي 80 في المائة من الثروة الحيوانية في البلاد
بدأ ولد دادة بتحسين علاقاته في أوائل السبعينات مع ليبيا، والجزائر، وتونس، والمغرب وكذلك مع الأمم الأفريقية من السنغال وليبيريا. في عام 1973 أصبحت موريتانيا عضواً -
في جامعة الدول العربية. في نفس العام بدأت البلاد لتخفيف علاقاتها مع فرنسا بالانسحاب من منطقة الفرنك وإنشاء العملة الخاصة بها. في عام 1976، عندما تخلت إسبانيا عن السيطرة على الصحراء الإسبانية، أصبحت باسم إقليم الصحراء الغربية، وقسمت بين المغرب وموريتانيا. وأدت هذه الخطوة إلى معارضة بين موريتانيا والمغرب من جهة، وجبهة
البوليساريو من جهة أخرى، وهي مجموعة من العصابات المسلحة القومية التي تناضل من أجل استقلال الصحراء الغربية
في عام 1989، بلغ التوتر العنصري بين السود ومورس مما أدى إلى طرد حوالي 40 ألف عامل سنغالي من البلد. ثم بدأت أعمال الشغب، وأُجبر عشرات الآلاف من -
الموريتانيين السود بالخروج من أراضيهم من قِبل الجيش، وكثير منهم ذهبوا إلى السنغال. وقطعت وموريتانيا علاقاتها الدبلوماسية مع السنغال
في عام 1991 اعتُمد دستور جديد ينص على قاعدة التعددية الحزبية قبل الاستفتاء. أعيد انتخاب الرئيس معاوية الطايع في عامي 1992 و 1997، وسط الإدعاءات -
بالتزوير. وفي عام 1993 أوقفت الولايات المتحدة مساعدات التنمية لموريتانيا احتجاجاً على القمع في البلاد من مواطنيها السود وأيضاً لدعمها للعراق خلال حرب الخليج؛ وبعد ذلك تحركت الحكومة تجاه الموقف المؤيد لدول الغرب
:المصادر
www.arab-ency.com
www.factmonster.com
www.alencyclopedia.net
:مواضيع أخرى
جبال العالم
دول العالم - بيانات
المغرب - معلومات سريعة
الإطار الزمني
www.arab-ency.com
www.factmonster.com
www.alencyclopedia.net
:مواضيع أخرى
جبال العالم
دول العالم - بيانات
المغرب - معلومات سريعة
الإطار الزمني