هذه الصفحة تحتوي على مجموعة من المناطق التي تلعب دوراً هاماً في بعض الدول. كل منطقة تحدّها دولتيْن أو أكثر. وهناك مشاكل وأسباب مختلفة على هذه المنطقة، قد تكون نزاعاً عليها من قِبَل الدولتيْن، أو اشتراك في الحكم، أو قد تكون المنطقة محايدة
إقليم كَشمير
إقليم كشمير الذي أغلبيته مسلمون هو منطقة نزاع بين الدولتيْن باكستان والهند. فقد اقتسم البلدان هذا الإقليم بعد استقلالهما عن بريطانيا عام 1947. لكنه بقي مصدر توتّر، ممّا أدى إلى اندلاع عدّة حروب بينهما، أوّلها كانت بعد الاستقلال، ثم عام 1959، وفي غضون تلك الحرب سيطرت الهند على ثُلث مساحة كشمير المسلمة وعلى نحو أربعة أخماس من سكان البلاد، بينما احتفظت باكستان بالبقية القليلة الباقية وهي "كشمير أزاد"، أي كشمير الحرة. ووقعت حروب أخرى في الأعوام 1965 و 1971 و 1999. وفي الحرب الأخيرة اندلع قتال ضار بين قوات الجبهة الإسلامية المتحدة والقوات الهندية حيث تمكّنت قوات المجاهدين من استعادة بعض الأراضي. اتهمت الهند باكستان بدعم المجاهدين، واستجاب رئيس باكستان السابق لنداءات دولية، فانسحبت قوات الجبهة من الأراضي التي كانت قد استعادتها. ونتج عن تلك الحروب مقتل عشرات الآلاف. وفي شباط عام 2019 حدث هجوم انتحاري مرتبط بجماعة انفصالية مسلحة أدّى إلى قتل 40 من أفراد الشرطة الاحتياطية المركزية الهندية. وردّت الهند بإرسال طائرة تزعم أنها استهدفت معسكر لمسلّحين في باكستان، لكن باكستان نفت هذا الخبر وقالت بأن الطائرة وقعت على أرض خالية، وبعدها بيوم أسقطت باكستان طائرتيْن وقبضت على أحد الطيّارين. ومع أن كشمير هي منطقة نزاع بين الطرفيْن، إلّأ أن الصين لها أيضاً حُصص صغيرة في هذا الإقليم
جزر فوكلاند جزيرتان أساسيّتان، شرق فوكلاند وغرب فوكلاند، بالإضافة إلى حوالي 200 جزيرة صغيرة، وتقع تلك الجزر شرق الأرجنتين. في عام 1982 بدأت الحرب بين الأرجنتين وبريطانيا من أجل السيطرة على جزر فوكلاند، ممّا زادت من المشاكل الإقتصادية في الأرجنتين. وتقول الأرجنتين أن تلك الجزر ملكاً لها، وتُسمّيها بجزر مالفيناس، بينما بريطانيا بدأت تحكمها عام 1833. استولت الأرجنتين على الجزر أولاً، وهذه الخطوة بدأت الحرب بينهما، وانتهت بعد عشرة أسابيع باستسلام الأرجنتين أمام بريطانيا. مع أن الطرفان وافقا على وضع علاقة ديبلوماسية في عام 1990، إلّأ أن قضية الاستيلاء عليها من قبل الطرفيْن ما زالت قضية جدل. وفي عام 2009 دخل الدستور الجديد حيز التنفيذ الذي عزّز الحكومة الديمقراطية المحلية في جزر فوكلاند وحفظ سكان الجزر بحقهم في تحديد الوضع السياسي للإقليم. وفي استفتاء أُجرِي في آذار عام 2013، صوّت سكان الجزر بالإجماع تقريباً على بقاء الجزر كمستعمرة بريطانية خارجية
إقليم ناغورنو - كَرباخ في عام 1988، كانت هناك صراعات بين أذربيجان وأرمينيا على منطقة ناغورنو - كرباخ. في عام 1923 أعطى الاتحاد السوفييتي هذه المنطقة لأذربيجان. بقيت هذه المنطقة على هذا الحال حتى عام 1980. أغلبية سكان هذه المنطقة من الأرمن النصرانيّين، ممّا جعلت أرمينيا تدّعي ملكيّتها لها وضمّها إلى أرمينيا. وقعت الحرب بينهما ومات فيها حوالي 30,000 شخصاً قبل أن يتم وقف إطلاق النار في عام 1994. مع أن الإقليم أعلن عن استقلاله عام 1992، وتم إجراء عدّة انتخابات، إلّأ أن أذربيجان اعتبرت هذه الخطوة غير قانونية حسب القانون الدولي، ولم يتم الإعتراف بها دولياً في بداية القرن الواحد والعشرين الميلادي. وفي عام 2008، وقّع كل من رئيس أذربيجان إلهام ألييف ورئيس أرمينيا سيرز سارغسيان معاهدة الحدود الجغرافية، الأولى منذ 15 عاماً، تعهّدا فيها على إيجاد حل للنزاع على هذا الإقليم
أراضي حوض الأمازون في عام 1941 هجمت بيرو على الإكوادور، وحصلت على أراضٍ كثيرة في حوض الأمازون تدّعي الإكوادور أنها ملكها. وتم عقد مؤتمر بين قادة أمريكا اللاتينية في البرازيل عام 1942 لحل المشكلة، وتوصّلوا إلى تسوية منحت بيرو بموجبها معظم الأراضي المتنازع عليها. لكن الإكوادور ما تزال تدّعي أنها أراضيها. وفي الأعوام 1981 و 1995 عاد الطرفيّن إلى الحرب، وفي عام 1999 وقّعت الدولتيْن على اتفاقية أنهت مشكلة الحدود بينهما والتي دامت حوالي 60 عاماً
أندورا أندورا بدأ يحكمها أميريْن، واحد من إسبانيا والآخر من فرنسا منذ عام 1278، حكم أندورا أسقف مدينة أورجل الإسبانية ورئيس جمهورية فرنسا بموجب معاهدات وقعت في القرن الثالث عشر الميلادي. وكانت موافقة الأميرين قبل إحداث أي تغيير في نظم البلاد السياسية إجبارية. وكان للأميريْن الحق في إلغاء القوانين التي يجيزها البرلمان. وفي عام 1993، أصبح لها دستوراً. وأصبح دور الأميريْن شرفيًا. ولكن ظلّت موافقتهما على الاتفاقات الدولية مع فرنسا وإسبانيا ضرورية، وكذلك الحال بالنسبة للأمور التي تتعلق بالحدود والدفاع واستتباب الأمن الداخلي