لوط عليه الصلاة والسلام
نبي من أنبياء الله عز وجل {وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ} الصافات: 133
كان من الأنبياء الصالحين هو وعائلته باستثناء زوجته التي كانت في جانب قومه الفاسقين الذين كانوا يشتهون الرجال من دون النساء. وكان سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام ينصحهم، ولكن دون جدوى، وكان جوابهم هو إخراج عائلة سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام من القرية لأنهم قوم طاهرين {وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ} الأنبياء: 74
أرسل الله عز وجل الملائكة الكرام عليهم السلام لسيدنا لوط عليه الصلاة والسلام لينجّوه من قومه الفاسقين. وبينما هم في طريقهم أقبلوا على سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ولم يكن يعرف أنهم ملائكة، فأكرمهم وضيّفهم، لكنهم لم يأكلوا، ففزع سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام. فقالوا له أنهم الملائكة وأنهم قاصدون المكان الذي فيه سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام. وبشّروا سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بإبن من زوجته سارة التي كبرت في السن، وهو سيدنا إسحق عليه الصلاة والسلام
جاءت الملائكة عليهم السلام إلى منطقة سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام، وكانوا على هيئة رجال، فرؤوا إحدى بنات سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام، فسألوها عنه، فذهبت لإحضاره. عندما وصل سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام قال لهم بأن يغادروا المنطقة لأن قومها فاسقون، ولم يكن يعرف أنهم ملائكة. ولكنهم أصروا على الذهاب معه إلى بيته
عرفت زوجة سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام بالضيوف، فأسرعت وأخبرت القوم عنهم. فذهب القوم إلى بيت سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام يطالبون بالضيوف. فغضب سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام، وقال لهم لماذا لا يتزوجون من بناته، فهن طاهرات، وكذلك النساء بدلاً من الفاحشة التي يعملونها، فلم يستمعوا إليه. وبينما كان سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام غاضباً أغلق الباب ليحمي الضيوف منهم. وهنا قالوا الضيوف بأنهم ملائكة وأنهم في بيته لينجّوه وبناته منهم. فجاء جبريل عليه السلام بأمر من الله عز وجل وأعمى أبصارهم. وقالت الملائكة لسيدنا لوط عليه الصلاة والسلام بأن يغادر هووعائلته المكان في وقت الليل، وقالوا لهم بأن لا ينظروا خلفهم وهم غادرون لأن موعد قومهم من العذاب سيكون في صباح اليوم التالي {قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} هود: 81
غادر سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام وعائلته المكان. ثم أخذ جبريل عليه السلام المنطقة وما فيها بطرف جناحه وقلبها رأساً على عقِب. وأرسل عليهم حجارة من سجيل من السماء لتعذبهم. وكان صوت عذاب القوم شديداً إلى درجة أن زوجة سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام نظرت إلى الخلف، وسرعان ما نظرت إذ أصبح جسدها تراباً وماتت. وزوجة سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام وزوجة سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام من النساء الكافرات اللتان ذكرهما الله عز وجل في القرآن الكريم. وكان مصيرها الموت لعدم طاعة زوجها لوط عليه الصلاة والسلام، بينما نجى هو وبناته من شر القوم والمنطقة التي كانوا فيها {وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} العنكبوت: 33
المنطقة التي كان فيها سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام تُعرف الآن بإسم البحر الميت الواقعة بين فلسطين والأردن. وهذه المنطقة أقل منطقة انخفاضاً على الكرة الأرضية وبحرها أكثر البحار ملوحة، إذ لا يوجد به أسماك
بنات سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام ثلاثة. وقيل بنتان: زيتا وزعوراء. ذكر عمر سليمان عبدالله الأشقر في كتابه صحيح القَصَص النبوي أن الحاكم في مستدركه ذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه بعد أن أهلك الله عز وجل قوم سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام، سار بأهله إلى أرض الشام، فماتت ابنته الكبرى أثناء مسيره في أرض الشام، فأخرج الله عز وجل عين ماء يُقال لها الوَرِيَّة. ثم انطلق عليه الصلاة والسلام، مبتعداً عن ديار المعذبين فماتت الصغرى، وأخرج الله عز وجل المكان الذي توفيت فيه عين ماء تُدعى الرعزِيَّة. ولم يبقَ من بناته معه إلّا ابنته الوسطى
كان من الأنبياء الصالحين هو وعائلته باستثناء زوجته التي كانت في جانب قومه الفاسقين الذين كانوا يشتهون الرجال من دون النساء. وكان سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام ينصحهم، ولكن دون جدوى، وكان جوابهم هو إخراج عائلة سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام من القرية لأنهم قوم طاهرين {وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ} الأنبياء: 74
أرسل الله عز وجل الملائكة الكرام عليهم السلام لسيدنا لوط عليه الصلاة والسلام لينجّوه من قومه الفاسقين. وبينما هم في طريقهم أقبلوا على سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ولم يكن يعرف أنهم ملائكة، فأكرمهم وضيّفهم، لكنهم لم يأكلوا، ففزع سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام. فقالوا له أنهم الملائكة وأنهم قاصدون المكان الذي فيه سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام. وبشّروا سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بإبن من زوجته سارة التي كبرت في السن، وهو سيدنا إسحق عليه الصلاة والسلام
جاءت الملائكة عليهم السلام إلى منطقة سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام، وكانوا على هيئة رجال، فرؤوا إحدى بنات سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام، فسألوها عنه، فذهبت لإحضاره. عندما وصل سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام قال لهم بأن يغادروا المنطقة لأن قومها فاسقون، ولم يكن يعرف أنهم ملائكة. ولكنهم أصروا على الذهاب معه إلى بيته
عرفت زوجة سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام بالضيوف، فأسرعت وأخبرت القوم عنهم. فذهب القوم إلى بيت سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام يطالبون بالضيوف. فغضب سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام، وقال لهم لماذا لا يتزوجون من بناته، فهن طاهرات، وكذلك النساء بدلاً من الفاحشة التي يعملونها، فلم يستمعوا إليه. وبينما كان سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام غاضباً أغلق الباب ليحمي الضيوف منهم. وهنا قالوا الضيوف بأنهم ملائكة وأنهم في بيته لينجّوه وبناته منهم. فجاء جبريل عليه السلام بأمر من الله عز وجل وأعمى أبصارهم. وقالت الملائكة لسيدنا لوط عليه الصلاة والسلام بأن يغادر هووعائلته المكان في وقت الليل، وقالوا لهم بأن لا ينظروا خلفهم وهم غادرون لأن موعد قومهم من العذاب سيكون في صباح اليوم التالي {قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} هود: 81
غادر سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام وعائلته المكان. ثم أخذ جبريل عليه السلام المنطقة وما فيها بطرف جناحه وقلبها رأساً على عقِب. وأرسل عليهم حجارة من سجيل من السماء لتعذبهم. وكان صوت عذاب القوم شديداً إلى درجة أن زوجة سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام نظرت إلى الخلف، وسرعان ما نظرت إذ أصبح جسدها تراباً وماتت. وزوجة سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام وزوجة سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام من النساء الكافرات اللتان ذكرهما الله عز وجل في القرآن الكريم. وكان مصيرها الموت لعدم طاعة زوجها لوط عليه الصلاة والسلام، بينما نجى هو وبناته من شر القوم والمنطقة التي كانوا فيها {وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} العنكبوت: 33
المنطقة التي كان فيها سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام تُعرف الآن بإسم البحر الميت الواقعة بين فلسطين والأردن. وهذه المنطقة أقل منطقة انخفاضاً على الكرة الأرضية وبحرها أكثر البحار ملوحة، إذ لا يوجد به أسماك
بنات سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام ثلاثة. وقيل بنتان: زيتا وزعوراء. ذكر عمر سليمان عبدالله الأشقر في كتابه صحيح القَصَص النبوي أن الحاكم في مستدركه ذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه بعد أن أهلك الله عز وجل قوم سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام، سار بأهله إلى أرض الشام، فماتت ابنته الكبرى أثناء مسيره في أرض الشام، فأخرج الله عز وجل عين ماء يُقال لها الوَرِيَّة. ثم انطلق عليه الصلاة والسلام، مبتعداً عن ديار المعذبين فماتت الصغرى، وأخرج الله عز وجل المكان الذي توفيت فيه عين ماء تُدعى الرعزِيَّة. ولم يبقَ من بناته معه إلّا ابنته الوسطى