العشرة المبشرون بالجنة
عبدالرحمن بن عوف
اسمه: عبدالرحمن بن عوف بن الحارث بن زهرة القرشي الزهري
كنيته: أبو محمد
تاريخ الولادة: قبل الهجرة بحوالي 43 سنة
تاريخ الوفاة: سنة 32 هجري
هو عبدالرحمن بن عوف بن الحارث بن زهرة القرشي الزهري، "أبو محمد". من العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الثمانية السابقين إلى الإسلام. ولد في مكّة المكرّمة سنة 43 قبل الهجرة. عرض عليه أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه الإسلام فما تردد وما أبطأ وسارع إلى سيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم يبايعه وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين
هاجر إلى الحبشة الهجرة الأولى والثانية، كما هاجر إلى المدينة المنوّرة مع المسلمين وشهد المشاهد كلها، فأصيب يوم أُحُد بعشرين جراحاً إحداها تركت عرجاً دائماً في ساقه، كما سقطت بعـض ثناياه فتركت هتماً واضحاً في نطقه وحديثه
كان عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه غنياً ومجدوداً في التجارة، خلف مالاً كثيراً، وكان من الأجواد. أعتق في يوم واحد ثلاثين عبداً. كان إسمه في الجاهلية عبد الكعبة وسمّاه النبي صلّى الله عليه وسلّم عبدالرحمن. كانت تجارة عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه ليست له وحده، وإنما لله عز وجل والمسلمون حقاً فيها، فقد سمع الرسول صلّى الله عليه وسلّم يقول يوماً: "يا بن عوف إنك من الأغنياء، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا، فأقرض الله يُطلق لك قدميك". ومنذ ذاك الحين وهو يقرض الله سبحانه وتعالى قرضاً حسناً، فيضاعفه الله عز وجل له أضعافاً، فقد باع يوماً أرضاً بأربعين ألف دينار فرّقها جميعاً على أهله من بني زُهرة وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين، وقدّم خمسمائة فرس لجيوش الإسلام، ويوماً آخر ألفا وخمسمائة راحلة، وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله عز وجل، وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدراً حتى وصل للخليفة عثمان بن عفّان رضي الله عنه نصيباً من الوصية فأخذها وقال: "إن مال عبدالرحمن حلال صَفْو، وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة". وكان تقياً ورعاً فقيهاً، وكان يفتي في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وفي عهد أبي بكر الصدّيق وعمر بن الخطّاب رضي الله عنهما. وله ذكر في كتب الحديث، وروى مجموعة من الأحاديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وروى عنه عبدالله بن عبّاس، وعبدالله بن عمر، وأنس بن مالك وأولاده، وجبير بن مطعم وجابر بن عبدالله، وآخرون، رضي الله عنهم. وكان قوي الجسم، تزوج عدداً من النساء وأنجب منهن ذرية كثيرة العدد
أحد الستة الذين جعل عمر بن الخطّاب رضي الله عنه الشورى فيهم لاختيار خليفة من بعده. وأشار الجميع إلى عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه في أنه الأحق بالخلافة فقال : "والله لأن تُؤخذ مُدْية فتوضع في حَلْقي، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر، أحب إليّ من ذلك". وفور اجتماع الستة لإختيار خليفة الفاروق رضي الله عنه تنازل عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه عن حقه الذي أعطاه إياه عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين، فاختاروه ليكون الحكم بينهم وقال له علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "لقد سمعت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يصفَك بأنك أمين في أهل السماء، وأمين في أهل الأرض"، فاختار عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه عثمان بن عفّان رضي الله عنه للخلافة، ووافق الجميع على إختياره
توفي عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه سنة 32 للهجرة. عرضت عليه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن يُدفن في حجرتها إلى جوار الرسول صلّى الله عليه وسلّم وأبي بكر الصدّيق وعمر بن الخطّاب رضي الله عنهما، لكنه استحى أن يرفع نفسه إلى هذا الجوار، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون رضي الله عنه إذ تواثقا يوماً أيهما مات بعد الآخر يدفن إلى جوار صاحبه
كنيته: أبو محمد
تاريخ الولادة: قبل الهجرة بحوالي 43 سنة
تاريخ الوفاة: سنة 32 هجري
هو عبدالرحمن بن عوف بن الحارث بن زهرة القرشي الزهري، "أبو محمد". من العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الثمانية السابقين إلى الإسلام. ولد في مكّة المكرّمة سنة 43 قبل الهجرة. عرض عليه أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه الإسلام فما تردد وما أبطأ وسارع إلى سيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم يبايعه وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين
هاجر إلى الحبشة الهجرة الأولى والثانية، كما هاجر إلى المدينة المنوّرة مع المسلمين وشهد المشاهد كلها، فأصيب يوم أُحُد بعشرين جراحاً إحداها تركت عرجاً دائماً في ساقه، كما سقطت بعـض ثناياه فتركت هتماً واضحاً في نطقه وحديثه
كان عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه غنياً ومجدوداً في التجارة، خلف مالاً كثيراً، وكان من الأجواد. أعتق في يوم واحد ثلاثين عبداً. كان إسمه في الجاهلية عبد الكعبة وسمّاه النبي صلّى الله عليه وسلّم عبدالرحمن. كانت تجارة عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه ليست له وحده، وإنما لله عز وجل والمسلمون حقاً فيها، فقد سمع الرسول صلّى الله عليه وسلّم يقول يوماً: "يا بن عوف إنك من الأغنياء، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا، فأقرض الله يُطلق لك قدميك". ومنذ ذاك الحين وهو يقرض الله سبحانه وتعالى قرضاً حسناً، فيضاعفه الله عز وجل له أضعافاً، فقد باع يوماً أرضاً بأربعين ألف دينار فرّقها جميعاً على أهله من بني زُهرة وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين، وقدّم خمسمائة فرس لجيوش الإسلام، ويوماً آخر ألفا وخمسمائة راحلة، وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله عز وجل، وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدراً حتى وصل للخليفة عثمان بن عفّان رضي الله عنه نصيباً من الوصية فأخذها وقال: "إن مال عبدالرحمن حلال صَفْو، وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة". وكان تقياً ورعاً فقيهاً، وكان يفتي في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وفي عهد أبي بكر الصدّيق وعمر بن الخطّاب رضي الله عنهما. وله ذكر في كتب الحديث، وروى مجموعة من الأحاديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وروى عنه عبدالله بن عبّاس، وعبدالله بن عمر، وأنس بن مالك وأولاده، وجبير بن مطعم وجابر بن عبدالله، وآخرون، رضي الله عنهم. وكان قوي الجسم، تزوج عدداً من النساء وأنجب منهن ذرية كثيرة العدد
أحد الستة الذين جعل عمر بن الخطّاب رضي الله عنه الشورى فيهم لاختيار خليفة من بعده. وأشار الجميع إلى عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه في أنه الأحق بالخلافة فقال : "والله لأن تُؤخذ مُدْية فتوضع في حَلْقي، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر، أحب إليّ من ذلك". وفور اجتماع الستة لإختيار خليفة الفاروق رضي الله عنه تنازل عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه عن حقه الذي أعطاه إياه عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين، فاختاروه ليكون الحكم بينهم وقال له علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "لقد سمعت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يصفَك بأنك أمين في أهل السماء، وأمين في أهل الأرض"، فاختار عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه عثمان بن عفّان رضي الله عنه للخلافة، ووافق الجميع على إختياره
توفي عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه سنة 32 للهجرة. عرضت عليه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن يُدفن في حجرتها إلى جوار الرسول صلّى الله عليه وسلّم وأبي بكر الصدّيق وعمر بن الخطّاب رضي الله عنهما، لكنه استحى أن يرفع نفسه إلى هذا الجوار، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون رضي الله عنه إذ تواثقا يوماً أيهما مات بعد الآخر يدفن إلى جوار صاحبه