سورة هود
تم التحديث في جُمادى الأولى 1442 / كانون الأول 2020
السورة رقم 11 في ترتيب القرآن الكريم. مكّيّة إلّا الآيات 12 و17 و114 فمدنيّة. عدد آياتها 123 ونزلت بعد سورة يونُس
جاءت تسميتها هود تخليدًا لجهود نبي الله هود عليه الصلاة والسلام الكريمة في الدعوة إلى الله عز وجل تُعنَى هذه السورة الكريمة بأصول العقيدة الإسلامية: التوحيد، والرسالة، والبعث والجزاء. وقد عرضت لقَصَص الأنبياء بالتفصيل لتخفيف آلام للنبي صلى الله عليه وسلم على ما يلقاه من أذى المشركين لا سيما بعد الفترة العصيبة التي مرت به بعد وفاة عمه أبي طالب، وزوجه خديجة رضي الله عنها ابتدأت السورة بتمجيد القرآن العظيم الذي أحكمت آياته فلا يتطرق إليه خلل ولا تناقض، ثم عرضت لعناصر الدعوة الإسلامية، عن طريق الحجج العقلية، مع الموازنة بين الفريقيْن: فريق الهدى، وفريق الضلال، وضربت مثلاً للفريقيْن {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} هود: 24 ثم تحدثت عن الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام مبتدئة بقصة سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام (الآية 25-49)، لأنه لم ينج من الطوفان إلّا هو والمؤمنون الذين ركبوا معه السفينة، وهو أطول عمرًا، وأكثر الأنبياء بلاءً وصبرًا. ثم ذكرت قصة سيدنا هود عليه الصلاة والسلام (الآية 50-60)، فقد أرسله الله سبحانه وتعالى إلى قوم عاد العتاة المتجبرين، وقد أسهبت الآيات في الحديث عنهم بقصد العظة والعبرة للمتكبرين المتجبرين ثم تلت قصة سيدنا صالح عليه الصلاة والسلام (الآية 61-68) وقومه ثمود الذين قتلوا الناقة، فأخذتهم الصيحة فأصبحوا أجساداً بلا أرواح. ثم قصة سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام (الآية 69-83)، فقد بدأ الله عز وجل قصته بقدوم الملائكة لسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وقالوا له أنهم ذاهبون لهلاك قوم سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام. وأثناء تلك الآيات ذكر الله عز وجل بعض من قصة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وزوجته سارة التي كانت كبيرة في السن، فبشّروها بابن لهما وهو سيدنا إسحق عليه الصلاة والسلام. ثم تابع الله عز وجل قصة سيدنا لوط وهلاك قومه في قريته بعد أن جاء الصباح وغادر سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام وابنتيه المنطقة. ثم قصة سيدنا شُعيْب عليه الصلاة والسلام (الآية 84-95) وأهل مَدْيَن الذين لم يعدلوا في الميزان وكانوا يغشّون في البيع، فأخذتهم الصاعقة ونجّا الله عز وجل سيدنا شُعيْب عليه الصلاة والسلام ومن آمن معه. ثم قصة سيدنا موسى وسيدنا هارون عليهما الصلاة والسلام مع فرعون. ثم أعقب القَصَص ما جاء من عبر وعظات أمّا بقيّة السورة الكريمة تحدثت جزاء من يكفر وجزاء من يؤمن بالله عز وجل. وتحدثت إقامة الصلاة وعن بيان الحكمة من ذكر قَصَص المرسلين {وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} هود: 120 وختم الله عز وجل بقوله أنه يعلم بغيب السموات وما في الأرض التي لا يعلمها أي أحد سواه عز وجل. ولا هو بغافل عمّا نعمله، فهو يعلم ما في قلوبنا {وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} هود: 123 |
:المواضيع المنوعة
:أقسام الموقع
|