سورة طه
تم التحديث في جُمادى الأولى 1442 / كانون الأول 2020
السورة رقم 20 في ترتيب القرآن الكريم. مكّيّة إلّا آيتي 130 و131 فمدنيّتان. عدد آياتها 135 ونزلت بعد سورة مريم
كان هناك اختلاف في تسميتها؛ فقيل من فواتيح السور مثل حم والم، وقيل: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلّى رفع رجلاً ووضع أخرى فأنزل اللّه عز وجل: طأها، أي طأ الأرض بقدميك سورة طه تعالج أهداف السور المكيّة نفسها، وغرضها تركيز أصول الدين: التوحيد والنبوة والبعث والنشور. تبدأ هذه السورة وتختم خطابًا للرسول صلى الله عليه وسلم، ببيان وظيفته وحدود تكاليفه {طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى} طه: 1-3. وقد أسلم عمر بن الخطّاب رضي الله عنه بعد أن قرأ هذه السورة الكريمة والموضوعات التي تعالجها السورة بين مطلعها وختامها، عرض قصة سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام، من حلقات الرسالة إلى حلقة اتخاذ بني إسرائيل للعجل بعد خروجهم من مصر، مفصّلة مطوّلة؛ وبخاصة موقف المناجاة بين الله عز وجل وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام، وموقف الجدل بين سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وفرعون، وموقف المباراة بين سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام والسحرة، وتتجلّى في غضون القصة رعاية الله عز وجل لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام الذي صنعه على عينه، واصطنعه لنفسه، فخاطبه وأخاه {قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} طه: 46 وتتحدث السورة الكريمة عن قصة سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام باختصار، تبرّز فيها رحمة الله عز وجل لسيدنا آدم عليه الصلاة والسلام بعد خطيئته، وهدايته له. وترك البشر من أبنائه لما يختارون من هدى أو ضلال بعد التذكير والإنذار وختمت السورة الكريمة بالحديث عن أهل الضلال وطلبهم من الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يأتي الله عز وجل بآية تثبت صدقه صلى الله عليه وسلم، فيرد الله عز وجل ويخبرهم بأنه أنزل آيات من القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من قبل وهو أُمّي. وكذلك لو أن الله عز وجل أهلكهم قبل أن يرسل إليهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لقالوا لو أرسلت إلينا رسولاً نتّبعه قبل أن نذل ونَخزى. فيقول الله عز وجل لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأن كل منا منتظر ما يؤول إليه الأمر، فانتظروا وستروا من هم أصحاب الصراط المستقيم والذين اهتدوا {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى (134) قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى} طه: 134-135 |
:المواضيع المنوعة
:أقسام الموقع
|