سورة الفاتحة
تم التحديث في جُمادى الأولى 1442 / كانون الأول 2020
ترتيبها في المصحف الشريف الأولى. مكّيّة وعدد آياتها 7. أنزلها الله عز وجل بعد سورة المُدّثِّر
جاءت تسميتها الفَاتِحَة لافتتاح الكتاب العزيز بها حيث إنها أول القرآن في الترتيب لا في النزول، وقد عُرِفت بأسماء أخرى فهي أم الكتاب، والسبع المثاني، والشافية، والوافية، والكافية، والأساس، والحمد. وروى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري عن أبي هُرَيْرَة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "هي أم القرآن، وهي فاتحة الكتاب، وهي السبع المثاني". روى مُسلم عن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلّى صلاة لم يقرأ فيها أم القرآن فهي خداج -ثلاثاً- غير تمام". فقيل لأبي هُرَيْرَة: "إنا نكون خلف الإمام، فقال: إقرأ بها في نفسك، فإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "قال الله عز وجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} قال الله: أثنى علي عبدي، فإذا قال: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قال الله: مجَّدني عبدي، وقال مرة: فوَّض إليَّ عبدي، فإذا قال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} قال الله: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل". رواه النسائي. وفي لفظ عند مسلم والنسائي: "فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل". أي في سورة الفاتحة أنت تحمد الله عز وجل وتدعيه بأن يهديك إلى الصراط المستقيم الذي أنعمه على الناس من قبلك من الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم أجمعين وتذكر فضائلهم. والحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام وفي وقت الصلاة يجب أن تقرأ سورة الفاتحة أولاً عند بداية كل ركعة، ويقول المصلّين بعد الانتهاء من قراءتها "آمين"، أي اللهم تقبّل منا افتتح الله سبحانه تعالى هذه السورة ببسم الله الرحمن الرحيم، وافتتح بها كل سورة من سور القرآن، ما عدا سورة التوبة، ليرشد المسلمين إلى أن يبدؤوا أعمالهم وأقوالهم باسم الله الرحمن الرحيم، التماسًا لمعونته وتوفيقه، ومخالفة للوثنيين الذين يبدؤون أعمالهم بأسماء آلهتهم أو طواغيتهم الفاتحة على قصرها ووجازتها قد حوت معاني القرآن العظيم، واشتملت على مقاصده الأساسية بالإجمال، فهي تتناول أصول الدين وفروعه، تتناول العقيدة والعبادة والتشريع، والاعتقاد باليوم الآخر، والإيمان بصفات الله الحسنى، وإفراده بالعبادة والاستعانة والدعاء، والتوجه إليه جلّ وعلا بطلب الهداية إلى الدين الحق والصراط المستقيم، وتجنب طريق المغضوب عليهم والضالين ولسورة الفاتحة فضل عظيم لما احتوته، روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبيّ بن كعب: "والذي نفسي بيده ما أُنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته". رواه البُخاري في الصحيح وأحمد في المسند والتِرمذي في السنن. وقال لأبي سعيد بن المعلَّى: "لأعلمنّك سورة هي أعظم السور في القرآن: الحمد لله ربّ العالمين، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته". رواه البُخاري وأحمد |
:المواضيع المنوعة
:أقسام الموقع
|