سورة الحَج
تم التحديث في جُمادى الأولى 1442 / كانون الأول 2020
السورة رقم 22 في ترتيب القرآن الكريم. مدنيّة إلّا الآيات 52 و53 و54 و55 فبين مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة. عدد آياتها 78 ونزلت بعد سورة النّور. وهي السورة الوحيدة التي وضع الله تبارك وتعالى فيها سجدتيْن: الأولى في الآية رقم 18 والثانية في الآية رقم 77
جاءت تسميتها الحج تخليدًا لدعوة الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام، حين انتهى من بناء البيت العتيق، ونادى الناس لحج بيت الله الحرام سورة الحج تتناول جوانب التشريع شأنها شأن سائر السور المدنيّة التي تعنى بأمور التشريع، ومع أن السورة مدنيّة إلّا أنه يغلب عليها جو السور المكيّة، فموضوع الإيمان، والتوحيد والإنذار والتخويف، وموضوع البعث والجزاء، ومشاهد القيامة، وأهوالها هو البارز في السورة الكريمة، إلى جانب الموضوعات التشريعية، من الإذن بالقتال، وأحكام الهَدْي، والأمر بالجهاد في سبيل الله عز وجل ابتدأت السورة الكريمة بمطلع مخيف، ترتجف له القلوب وتطيش لهوله العقول، ذلكم هو الزلزال العنيف الذي يكون بين يدي الساعة {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} الحج: 1. ومن أهوال الساعة إلى أدلة البعث والنشور، تنتقل السورة لتقيم الأدلة والبراهين على البعث بعد الفناء، ثم الانتقال إلى دار الجزاء، لينال الإنسان جزاءه إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر وتحدثت السورة عن بعض مشاهد القيامة حيث يكون الأبرار في دار النعيم، والفجّار في دار الجحيم ثم انتقلت السورة للحديث عن الحكمة من الإذن بقتال الكفار. حيث أن الجهاد عند المسلمين من قبل كان الصبر في الوقت الذي كانوا الكفار يؤذوهم ويقتلونهم، فأنزل الله عز وجل الآية بإذن القتال دفاعاً عن الدين الإسلامي وعن أنفسهم، فقال عز وجل: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} الحج: 39. وتناولت الحديث عن القرى المدمرة بسبب ظلم أهلها وطغيانهم، وذلك لبيان سنّة الله سبحانه وتعالى في الدعوات، وتطميناً للمسلمين بالعاقبة التي تنتظر الصابرين وختمت السورة إذ ضربت مثلاً لعبادة المشركين للأصنام، وبينت أن هذه المعبودات أعجز وأحقر من أن تخلق ذبابة فضلاً عن أن تخلق إنسانًا سميعًا بصيرًا، ودعت إلى اتباع ملة الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام، كهف الإيمان، وركن التوحيد |
:المواضيع المنوعة
:أقسام الموقع
|