سورة الأنبياء
تم التحديث في جُمادى الأولى 1442 / كانون الأول 2020
السورة رقم 21 في ترتيب القرآن الكريم. مكّيّة وعدد آياتها 112 ونزلت بعد سورة إبراهيم
جاءت تسميتها الأنبياء لأن الله سبحانه وتعالى ذكر فيها جملة الأنبياء الكرام، في استعراض سريع يطول أحيانًا، ويقصر أحيانًا تعالج هذه السورة المكيّة موضوع العقيدة الإسلامية في ميادينها الكبيرة: الرسالة، والوحدانية، والبعث والجزاء. وتتحدث عن الساعة وشدائدها والقيامة وأهوالها، وعن قَصَص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أبتدأت السورة الكريمة بالحديث عن غفلة الناس عن الآخرة، وعن الحساب والجزاء، وقد شغلتهم مغريات الحياة عن الحساب المرقوب {ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍۢ مُّعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍۢ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا ٱسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ} الأنبياء: 1-2. وتناولت السورة دلائل القدرة في الأنفس والآفاق، كما تناولت الحديث عن المكذبين، وهم يشهدون مصارع الغابرين، ولكنهم لا يعتبرون. ثم تتناول السورة قَصَص بعض الرُسُل صلوات الله تعالى عليهم، وتتحدث بإسهاب عن قصة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام السلام مع قومه الوثنيين، وتتابع الحديث عن الرُسُل الكرام فتتحدث عن: إسحق، ويعقوب، ولوط، ونوح، وداود، وسليمان، وأيوب، وإسماعيل، وإدريس، وذي الكِفل، وذي النون، وزكريا، وعيسى عليهم الصلاة والسلام بإيجاز مع بيان الأهوال والشدائد التي تعرضوا لها وتختم ببيان رسالة سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم المُرسل رحمة للعالمين بأن الله عز وجل هو الواحد لا إله إلّا هو، وأنه يعلم الجهر من قول الناس وما يكتمون {وَمَآ أَرْسَلْنَـٰكَ إِلَّا رَحْمَةًۭ لِّلْعَـٰلَمِينَ (107) قُلْ إِنَّمَا يُوحَىٰٓ إِلَىَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌۭ وَٰحِدٌۭ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (108) فَإِن تَوَلَّوْا۟ فَقُلْ ءَاذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَآءٍۢ ۖ وَإِنْ أَدْرِىٓ أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌۭ مَّا تُوعَدُونَ (109) إِنَّهُۥ يَعْلَمُ ٱلْجَهْرَ مِنَ ٱلْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ (110) وَإِنْ أَدْرِى لَعَلَّهُۥ فِتْنَةٌۭ لَّكُمْ وَمَتَـٰعٌ إِلَىٰ حِينٍۢ (111) قَـٰلَ رَبِّ ٱحْكُم بِٱلْحَقِّ ۗ وَرَبُّنَا ٱلرَّحْمَـٰنُ ٱلْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ} الأنبياء: 107-112 |
:المواضيع المنوعة
:أقسام الموقع
|