سورة الأعراف
السورة رقم 7 في ترتيب القرآن الكريم. مكًيّة إلّا الآيات 163 إلى 170 فمدنيّة. عدد آياتها 206 ونزلت بعد سورة ص. ويوجد سجدة في الآية رقم 206
جاءت تسميتها الأعراف لورود ذكر اسم الأعراف فيها، وهو سور مضروب بين الجنة والنار يحول بين أهلهما
سورة الأعراف من أطول السور المكية، وهي أول سورة عرضت للتفصيل في قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ومهمتها كمهمة السور المكية تقرير أصول الدعوة الإسلامية من توحيد الله جلّ وعلا وتقرير البعث والجزاء وتقرير الوحي والرسالة
تناولت السورة الكريمة في بدء آياتها القرآن العظيم معجزة محمد صلى الله عليه وسلم الخالدة، وقررت أن هذا القرآن الكريم نعمة من الرحمن على الإنسانية جمعاء، فعليهم أن يستمسكوا بتوجيهاته وإرشاداته ليفوزوا بسعادة الدارين. ولفتت الأنظار إلى نعمة خلقهم من أب واحد، وإلى تكريم الله عز وجل لهذا النوع الإنساني ممثلاً في أبي البشر آدم عليه الصلاة والسلام، الذي أمر الملائكة بالسجود له، ثم حذرت من كيد الشيطان، ذلك العدو المتربص. ثم ذكر قصته مع إبليس وخروجه من الجنة، وهبوطه إلى الأرض كنموذج للصراع بين الخير والشر، والحق والباطل، كما قال عز وجل: {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} الأعراف: 27
كما تعرضت السورة الكريمة لمشهد من مشاهد الواقعة يوم القيامة، مشهد الفرق الثلاثة وما يدور بينهم من محاورة ومناظرة: فرقة المؤمنين أصحاب الجنة، وفرقة الكافرين أصحاب النار، وفرقة ثالثة لم يتحدث عنها القرآن الكريم إلّا في هذه السورة، وهي الفرقة التي سميت بأصحاب الأعراف، وسميت باسمها السورة سورة الأعراف. والأعراف عند العرب، كل مرتفع من الأرض. وفي رواية لابن عباس قال: الأعراف تلٌ بين الجنة والنار حبس عليه ناس من أهل الذنوب. وروى ابن جرير عن حذيفة أنه سئل عن أصحاب الأعراف فقال: "هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم، فقعدت بهم سيئاتهم عن دخول الجنة، وتخّلفت بهم حسناتهم عن دخول النار فوقفوا هنالك على السور حتى يقضي الله فيهم". وتناولت السورة قصص الأنبياء بإسهاب: نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب وموسى عليهم الصلاة والسلام. وتناولت كذلك المثل المخزي لعلماء السوء وصورتهم بأشنع وأقبح ما يمكن للخيال أن يتصوره، صورة الكلب اللاهث الذي لا يكف عن اللهث، ومن هؤلاء العلماء بلعم بن باعوراء. سُئل أن يدعو على سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام واُهدِيَ إليه بشيء. فبعد أن دعا انقلب عليه واندلع لسانه على صدره، فأدركه الشيطان فصار قرينه، فضرب الله عز وجل له مثلاً من أقبح الأمثال والعياذ بالله تعالى، فكان مَثَل هذا الرجل كمَثَلِ الكلب إن تحمل عليه أو تتركه يلهث، وليس غيره من الحيوان كذلك {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} الأعراف: 176
وختمت السورة الكريمة بإثبات التوحيد ثم بالتهكم بمن عبدوا ما لا يضر ولا ينفع، ولا يبصر ولا يسمع، فختمت السورة الكريمة بالتوحيد كما بدأت بالتوحيد، فكانت الدعوة إلى الإيمان بوحدانية الرب المعبود عز وجل في البدء والختام
:المصادر
www.alencyclopedia.net
www.islamweb.net
جاءت تسميتها الأعراف لورود ذكر اسم الأعراف فيها، وهو سور مضروب بين الجنة والنار يحول بين أهلهما
سورة الأعراف من أطول السور المكية، وهي أول سورة عرضت للتفصيل في قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ومهمتها كمهمة السور المكية تقرير أصول الدعوة الإسلامية من توحيد الله جلّ وعلا وتقرير البعث والجزاء وتقرير الوحي والرسالة
تناولت السورة الكريمة في بدء آياتها القرآن العظيم معجزة محمد صلى الله عليه وسلم الخالدة، وقررت أن هذا القرآن الكريم نعمة من الرحمن على الإنسانية جمعاء، فعليهم أن يستمسكوا بتوجيهاته وإرشاداته ليفوزوا بسعادة الدارين. ولفتت الأنظار إلى نعمة خلقهم من أب واحد، وإلى تكريم الله عز وجل لهذا النوع الإنساني ممثلاً في أبي البشر آدم عليه الصلاة والسلام، الذي أمر الملائكة بالسجود له، ثم حذرت من كيد الشيطان، ذلك العدو المتربص. ثم ذكر قصته مع إبليس وخروجه من الجنة، وهبوطه إلى الأرض كنموذج للصراع بين الخير والشر، والحق والباطل، كما قال عز وجل: {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} الأعراف: 27
كما تعرضت السورة الكريمة لمشهد من مشاهد الواقعة يوم القيامة، مشهد الفرق الثلاثة وما يدور بينهم من محاورة ومناظرة: فرقة المؤمنين أصحاب الجنة، وفرقة الكافرين أصحاب النار، وفرقة ثالثة لم يتحدث عنها القرآن الكريم إلّا في هذه السورة، وهي الفرقة التي سميت بأصحاب الأعراف، وسميت باسمها السورة سورة الأعراف. والأعراف عند العرب، كل مرتفع من الأرض. وفي رواية لابن عباس قال: الأعراف تلٌ بين الجنة والنار حبس عليه ناس من أهل الذنوب. وروى ابن جرير عن حذيفة أنه سئل عن أصحاب الأعراف فقال: "هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم، فقعدت بهم سيئاتهم عن دخول الجنة، وتخّلفت بهم حسناتهم عن دخول النار فوقفوا هنالك على السور حتى يقضي الله فيهم". وتناولت السورة قصص الأنبياء بإسهاب: نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب وموسى عليهم الصلاة والسلام. وتناولت كذلك المثل المخزي لعلماء السوء وصورتهم بأشنع وأقبح ما يمكن للخيال أن يتصوره، صورة الكلب اللاهث الذي لا يكف عن اللهث، ومن هؤلاء العلماء بلعم بن باعوراء. سُئل أن يدعو على سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام واُهدِيَ إليه بشيء. فبعد أن دعا انقلب عليه واندلع لسانه على صدره، فأدركه الشيطان فصار قرينه، فضرب الله عز وجل له مثلاً من أقبح الأمثال والعياذ بالله تعالى، فكان مَثَل هذا الرجل كمَثَلِ الكلب إن تحمل عليه أو تتركه يلهث، وليس غيره من الحيوان كذلك {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} الأعراف: 176
وختمت السورة الكريمة بإثبات التوحيد ثم بالتهكم بمن عبدوا ما لا يضر ولا ينفع، ولا يبصر ولا يسمع، فختمت السورة الكريمة بالتوحيد كما بدأت بالتوحيد، فكانت الدعوة إلى الإيمان بوحدانية الرب المعبود عز وجل في البدء والختام
:المصادر
www.alencyclopedia.net
www.islamweb.net