ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام
نبي من أنبياء الله عز وجل، وهو ابن سيدنا أيوب عليه الصلاة السلام. واسمه في الأصل بِشر، وقد بعثه الله عز وجل بعد سيدنا أيوب عليه الصلاة والسلام وسمّاه ذا الكِفل؛ لأنه تكفل ببعض الطاعات فوفّى بها، وكان مقامه في الشام {وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ} ص: 48
وقد تكفل سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام لبني قومه أن يكفيهم أمرهم، ويقضي بينهم بالعدل، وليس هو الكِفل الذي ذُكر في الحديث الشريف، وأهل دمشق يتناقلون أن له قبرًا في جبل هناك يشرف على دمشق يُسمّى جبل قاسيون
والقرآن الكريم لم يزد على ذكر اسمه في عداد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. أما دعوته ورسالته والقوم الذين أُرسِل إليهم فلم يتعرّض لشيء من ذلك لا إجمالاً ولا تفصيلاً، لذلك يوصون بعدم الخوض في موضوع دعوته
وقد رُوي في عهد سيدنا اليَسَع عليه الصلاة والسلام أنه لما كبر اليَسَع عليه الصلاة والسلام قال: لو أني استخلفت رجلاً على الناس يعمل عليهم في حياتي حتى أنظر كيف يعمل. فجمع الناس فقال: من يتقبل لي بثلاث استخلفه يصوم النهار ويقوم الليل ولا يغضب؟ فقام رجل تزدريه العين فقال: أنا. فقال: أنت تصوم النهار وتقوم الليل ولا تغضب؟ قال: نعم. لكن سيدنا اليَسَع عليه الصلاة والسلام ردّ الناس ذلك اليوم دون أن يستخلف أحدا. وفي اليوم التالي خرج سيدنا اليَسَع عليه الصلاة والسلام على قومه وقال مثل ما قال اليوم الأول، فسكت الناس وقام ذلك الرجل فقال: أنا. فاستخلف سيدنا اليَسَع عليه الصلاة والسلام ذلك الرجل
وهذا جعل إبليس يقول للشياطين عليكم بفلان فأعياهم ذلك، فقال دعوني وإيّاه. فأتاه في صورة شيخ كبير فقير، وأتاه حين أخذ مضجعه للقائلة وكان سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام لا ينام الليل والنهار إلا تلك النّومة فدقّ الباب فقال سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام: من هذا؟ قال: شيخ كبير مظلوم. فقام سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام ففتح الباب. فبدأ الشيخ يحدّثه عن خصومة بينه وبين قومه وما فعلوه به، وكيف ظلموه. وأخذ يطوّل في الحديث حتى حضر موعد مجلس سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام بين الناس وذهبت القائلة فقال سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام: إذا رحت للمجلس فإنني آخذ لك بحقّك. فخرج الشيخ وخرج سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام لمجلسه دون أن ينام. لكن الشيخ لم يحضر للمجلس وانفض المجلس دون أن يحضر الشيخ
وعُقد المجلس في اليوم التالي، لكن الشيخ لم يحضر أيضاً. ولما رجع سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام لمنزله عند القائلة ليضطجع أتاه الشيخ فدق الباب، فقال سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام: من هذا؟ فقال: الشيخ الكبير المظلوم. ففتح له فقال له سيدنا الكِفل عليه الصلاة والسلام: ألم أقل لك إذا قعدت فاتني؟ فقال الشيخ: إنهم أخبث قوم إذا عرفوا أنك قاعد قالوا لي نحن نعطيك حقك وإذا قمت جحدوني. فقال سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام: انطلق الآن فإذا رحت مجلسي فأتني
ففاتته القائلة فراح مجلسه وانتظر سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام الشيخ فلا يراه وشق عليه النعاس، فقال لبعض أهله: لا تدعنَّ أحداً يقرب هذا الباب حتى أنام فإني قد شق عليّ النوم. فقدم الشيخ فمنعوه من الدخول فقال: قد أتيته أمس فذكرت لذي الكِفل أمري فقالوا: لا والله لقد أمرنا أن لا ندع أحداً يقربه. فقام الشيخ وتسوّر الحائط ودخل البيت ودقّ الباب من الداخل. فاستيقظ سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام وقال لأهله: ألم آمركم ألا يدخل علي أحد: فقالوا: لم ندع أحداً يقترب فانظر من أين دخل. فقام سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام إلى الباب فإذا هو مغلق كما أغلقه وإذا الرجل معه في البيت، فعرفه فقال: أَعَدُوَّ اللهِ؟ قال: نعم أعييتني في كل شيء ففعلت كل ما ترى لأغضبك. فسمّاه الله عز وجل ذا الكِفل لأنه تكفّل بأمر فوفّى به
ذكر الله عز وجل اسم ذا الكِفل مرتين في القرآن الكريم: مرة في سورة ص الآية 48، ومرة في سورة الأنبياء الآية 85
وقد تكفل سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام لبني قومه أن يكفيهم أمرهم، ويقضي بينهم بالعدل، وليس هو الكِفل الذي ذُكر في الحديث الشريف، وأهل دمشق يتناقلون أن له قبرًا في جبل هناك يشرف على دمشق يُسمّى جبل قاسيون
والقرآن الكريم لم يزد على ذكر اسمه في عداد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. أما دعوته ورسالته والقوم الذين أُرسِل إليهم فلم يتعرّض لشيء من ذلك لا إجمالاً ولا تفصيلاً، لذلك يوصون بعدم الخوض في موضوع دعوته
وقد رُوي في عهد سيدنا اليَسَع عليه الصلاة والسلام أنه لما كبر اليَسَع عليه الصلاة والسلام قال: لو أني استخلفت رجلاً على الناس يعمل عليهم في حياتي حتى أنظر كيف يعمل. فجمع الناس فقال: من يتقبل لي بثلاث استخلفه يصوم النهار ويقوم الليل ولا يغضب؟ فقام رجل تزدريه العين فقال: أنا. فقال: أنت تصوم النهار وتقوم الليل ولا تغضب؟ قال: نعم. لكن سيدنا اليَسَع عليه الصلاة والسلام ردّ الناس ذلك اليوم دون أن يستخلف أحدا. وفي اليوم التالي خرج سيدنا اليَسَع عليه الصلاة والسلام على قومه وقال مثل ما قال اليوم الأول، فسكت الناس وقام ذلك الرجل فقال: أنا. فاستخلف سيدنا اليَسَع عليه الصلاة والسلام ذلك الرجل
وهذا جعل إبليس يقول للشياطين عليكم بفلان فأعياهم ذلك، فقال دعوني وإيّاه. فأتاه في صورة شيخ كبير فقير، وأتاه حين أخذ مضجعه للقائلة وكان سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام لا ينام الليل والنهار إلا تلك النّومة فدقّ الباب فقال سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام: من هذا؟ قال: شيخ كبير مظلوم. فقام سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام ففتح الباب. فبدأ الشيخ يحدّثه عن خصومة بينه وبين قومه وما فعلوه به، وكيف ظلموه. وأخذ يطوّل في الحديث حتى حضر موعد مجلس سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام بين الناس وذهبت القائلة فقال سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام: إذا رحت للمجلس فإنني آخذ لك بحقّك. فخرج الشيخ وخرج سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام لمجلسه دون أن ينام. لكن الشيخ لم يحضر للمجلس وانفض المجلس دون أن يحضر الشيخ
وعُقد المجلس في اليوم التالي، لكن الشيخ لم يحضر أيضاً. ولما رجع سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام لمنزله عند القائلة ليضطجع أتاه الشيخ فدق الباب، فقال سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام: من هذا؟ فقال: الشيخ الكبير المظلوم. ففتح له فقال له سيدنا الكِفل عليه الصلاة والسلام: ألم أقل لك إذا قعدت فاتني؟ فقال الشيخ: إنهم أخبث قوم إذا عرفوا أنك قاعد قالوا لي نحن نعطيك حقك وإذا قمت جحدوني. فقال سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام: انطلق الآن فإذا رحت مجلسي فأتني
ففاتته القائلة فراح مجلسه وانتظر سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام الشيخ فلا يراه وشق عليه النعاس، فقال لبعض أهله: لا تدعنَّ أحداً يقرب هذا الباب حتى أنام فإني قد شق عليّ النوم. فقدم الشيخ فمنعوه من الدخول فقال: قد أتيته أمس فذكرت لذي الكِفل أمري فقالوا: لا والله لقد أمرنا أن لا ندع أحداً يقربه. فقام الشيخ وتسوّر الحائط ودخل البيت ودقّ الباب من الداخل. فاستيقظ سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام وقال لأهله: ألم آمركم ألا يدخل علي أحد: فقالوا: لم ندع أحداً يقترب فانظر من أين دخل. فقام سيدنا ذو الكِفل عليه الصلاة والسلام إلى الباب فإذا هو مغلق كما أغلقه وإذا الرجل معه في البيت، فعرفه فقال: أَعَدُوَّ اللهِ؟ قال: نعم أعييتني في كل شيء ففعلت كل ما ترى لأغضبك. فسمّاه الله عز وجل ذا الكِفل لأنه تكفّل بأمر فوفّى به
ذكر الله عز وجل اسم ذا الكِفل مرتين في القرآن الكريم: مرة في سورة ص الآية 48، ومرة في سورة الأنبياء الآية 85