داود عليه الصلاة والسلام
نبي من أنبياء الله عز وجل، كان حاكماً على بني إسرائيل. وهو من أولاد يهوذا بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم خليل الرحمن، عليهم الصلاة والسلام {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} ص: 30
أعطاه الله عز وجل الزبور، فيه مواعظ وعبر، ورقائق وأذكار، وآتاه الحكمة وفصل الخطاب، وجمع له بين النبوة والملك. وكان سيدنا داود عليه الصلاة والسلام حسن الصوت جميل الإنشاد إذا قرأ الزبور تكف الطير عن الطيران، وتقف على الأغصان تُرجِّع بترجيعه، وتسبح بتسبيحه، كذلك الجبال تردد معه في العشي والإبكار {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} الإسراء: 55
وكان كثير العبادة يقوم الليل ويصوم النهار ويقضي جزءًا كبيرًا من يومه في مسجده، وقد خصّه الله سبحانه وتعالى بتسخير الجبال معه يسبّحن بكرة وعشيًا، وترجيع الطير معه كلما قرأ الزبور، وتعليمه منطق الطير، وإلانة الحديد له فكان بين يديه كالعجين، وتعليمه صناعة الدروع لدرء خطر الحرب
تغلب سيدنا داود عليه الصلاة والسلام على جالوت وجيشه عندما كان صغيراً في السن، فكان مع جيشه طالوت. فسخر منه جالوت لأن سيدنا داود عليه الصلاة والسلام تقدم لمواجهته، فقتله باستخدام أداة صغيرة يوضع فيها الحجر، وبدأت المعركة وانتصر جيش طالوت على جيش جالوت {فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاووُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} البقرة: 251
كان سيدنا داود عليه الصلاة والسلام حاكماً عادلاً، وكذلك ابنه سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام. ومرة جاءه ملكان بأمر من الله عز وجل على شكل رجلين وهو يصلي بالمحراب ليقصّا عليه قصتهما، فقال الملك الأول أن لأخيه تسع وتسعون نعجة وله نعجة واحدة، والمقصود بالنعجة أي المرأة، وقال له أخيه بأن يكفله إياها وقهره في الخطاب أي كان أقوى منه في الخطاب وأخذه منها وتركه بلا شيء. فقال له سيدنا داود عليه الصلاة والسلام لقد ظلمك أخيك بضم نعجتك إلى نعاجه، ثم أدرك سيدنا داود عليه الصلاة والسلام أنهما ملكين بعد ان اختفيا وأن ما حدث هو إختبار من الله عز وجل ليرى ما سيفعله، وقد تسرع سيدنا داود عليه الصلاة والسلام بالقرار لأنه سمع من شخص واحد ولم يسمع من الشخص الآخر، فاستغفر ربه سبحانه وتعالى وخر ساجداً له {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ۩} (سجدة) ص: 23-24
ومن القصص أيضاً أنه جاء رجل صاحب حقل ومعه رجل آخر وقال له صاحب الحقل لسيدنا داود عليه الصلاة والسلام: "سيدي النبي إن غنم هذا الرجل نزلت حقلي أثناء الليل وأكلت كل عناقيد العنب التي كانت فيه، وقد جئت إليك لتحكم لي بالتعويض". قال سيدنا داود عليه الصلاة والسلام لصاحب الغنم: هل صحيح أن غنمك أكلت حقل هذا الرجل؟ قال صاحب الغنم: "نعم يا سيدي". قال سيدنا داود عليه الصلاة والسلام: "لقد حكمت بأن تعطيه غنمك بدلاً من الحقل الذي أكلته". قال ابنه سليمان عليه الصلاة والسلام وكان الله تبارك وتعالى قد علمه حكمة تضاف إلى ما ورث من والده عليه الصلاة والسلام: "عندي حكم آخر يا أبي". قال سيدنا داود عليه الصلاة والسلام: "قله يا سليمان". قال سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام: "أحكم بأن يأخذ صاحب الغنم حقل هذا الرجل الذي أكلته الغنم ويصلحه له ويزرعه حتى تنمو أشجار العنب. وأحكم لصاحب الحقل أن يأخذ الغنم ليستفيد من صوفها ولبنها ويأكل منه. فإذا كبرت عناقيد الغنم وعاد الحقل سليماً كما كان أخذ صاحب الحقل حقله وأعطى صاحب الغنم غنمه". قال سيدنا داود عليه الصلاة والسلام: "هذا حكم عظيم يا سليمان، الحمد لله الذي وهبك الحكمة". وهذه بعض الأمثلة التي تدل على توافق الأب مع الإبن في الحكم عليهما الصلاة والسلام
وجاء في الحديث الصحيح أن سيدنا داود عليه الصلاة والسلام كان شديد الغيرة على نساءه. فكانت نساءه في قصر وحول القصر أسوار حتى لا يقترب أحد من نساءه. وفي أحد الأيام رأى النسوة رجلاً في صحن القصر فقالوا من هذا والله لأن رآه داود ليبطشنّ به. فبلغ الخبر سيدنا داود عليه الصلاة والسلام فقال للرجل: "من أنت وكيف دخلت؟" قال: "أنا من لا يقف أمامه حاجز" قال: "أنت ملك الموت". فأذن له فأخذ ملك الموت روحه
مات سيدنا داود عليه الصلاة والسلام وعمره مئة سنة وشيع جنازته عشرات الآلاف. فكان محبوباً جدا بين الناس حتى قيل لم يمت في بني إسرائيل بعد موسى وهارون أحد كان بنو إسرائيل أشد جزعاً عليه منهم على داود. وآذت الشمس الناس، فدعا سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام الطير قال: "أظلي على داود"، فأظلته حتى أظلمت عليه الأرض وسكنت الريح وقال سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام للطير: "أظلي الناس من ناحية الشمس وتنحي من ناحية الريح"، وأطاعت الطير. فكان ذلك أول ما رآه الناس من ملك سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام
ذكر الله عز وجل اسم سيدنا داود عليه الصلاة والسلام 16 مرة في القرآن الكريم
:المصادر
http://quran.muslim-web.com
http://www.alencyclopedia.net
http://www.islam.mrzky.com
أعطاه الله عز وجل الزبور، فيه مواعظ وعبر، ورقائق وأذكار، وآتاه الحكمة وفصل الخطاب، وجمع له بين النبوة والملك. وكان سيدنا داود عليه الصلاة والسلام حسن الصوت جميل الإنشاد إذا قرأ الزبور تكف الطير عن الطيران، وتقف على الأغصان تُرجِّع بترجيعه، وتسبح بتسبيحه، كذلك الجبال تردد معه في العشي والإبكار {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} الإسراء: 55
وكان كثير العبادة يقوم الليل ويصوم النهار ويقضي جزءًا كبيرًا من يومه في مسجده، وقد خصّه الله سبحانه وتعالى بتسخير الجبال معه يسبّحن بكرة وعشيًا، وترجيع الطير معه كلما قرأ الزبور، وتعليمه منطق الطير، وإلانة الحديد له فكان بين يديه كالعجين، وتعليمه صناعة الدروع لدرء خطر الحرب
تغلب سيدنا داود عليه الصلاة والسلام على جالوت وجيشه عندما كان صغيراً في السن، فكان مع جيشه طالوت. فسخر منه جالوت لأن سيدنا داود عليه الصلاة والسلام تقدم لمواجهته، فقتله باستخدام أداة صغيرة يوضع فيها الحجر، وبدأت المعركة وانتصر جيش طالوت على جيش جالوت {فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاووُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} البقرة: 251
كان سيدنا داود عليه الصلاة والسلام حاكماً عادلاً، وكذلك ابنه سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام. ومرة جاءه ملكان بأمر من الله عز وجل على شكل رجلين وهو يصلي بالمحراب ليقصّا عليه قصتهما، فقال الملك الأول أن لأخيه تسع وتسعون نعجة وله نعجة واحدة، والمقصود بالنعجة أي المرأة، وقال له أخيه بأن يكفله إياها وقهره في الخطاب أي كان أقوى منه في الخطاب وأخذه منها وتركه بلا شيء. فقال له سيدنا داود عليه الصلاة والسلام لقد ظلمك أخيك بضم نعجتك إلى نعاجه، ثم أدرك سيدنا داود عليه الصلاة والسلام أنهما ملكين بعد ان اختفيا وأن ما حدث هو إختبار من الله عز وجل ليرى ما سيفعله، وقد تسرع سيدنا داود عليه الصلاة والسلام بالقرار لأنه سمع من شخص واحد ولم يسمع من الشخص الآخر، فاستغفر ربه سبحانه وتعالى وخر ساجداً له {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ۩} (سجدة) ص: 23-24
ومن القصص أيضاً أنه جاء رجل صاحب حقل ومعه رجل آخر وقال له صاحب الحقل لسيدنا داود عليه الصلاة والسلام: "سيدي النبي إن غنم هذا الرجل نزلت حقلي أثناء الليل وأكلت كل عناقيد العنب التي كانت فيه، وقد جئت إليك لتحكم لي بالتعويض". قال سيدنا داود عليه الصلاة والسلام لصاحب الغنم: هل صحيح أن غنمك أكلت حقل هذا الرجل؟ قال صاحب الغنم: "نعم يا سيدي". قال سيدنا داود عليه الصلاة والسلام: "لقد حكمت بأن تعطيه غنمك بدلاً من الحقل الذي أكلته". قال ابنه سليمان عليه الصلاة والسلام وكان الله تبارك وتعالى قد علمه حكمة تضاف إلى ما ورث من والده عليه الصلاة والسلام: "عندي حكم آخر يا أبي". قال سيدنا داود عليه الصلاة والسلام: "قله يا سليمان". قال سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام: "أحكم بأن يأخذ صاحب الغنم حقل هذا الرجل الذي أكلته الغنم ويصلحه له ويزرعه حتى تنمو أشجار العنب. وأحكم لصاحب الحقل أن يأخذ الغنم ليستفيد من صوفها ولبنها ويأكل منه. فإذا كبرت عناقيد الغنم وعاد الحقل سليماً كما كان أخذ صاحب الحقل حقله وأعطى صاحب الغنم غنمه". قال سيدنا داود عليه الصلاة والسلام: "هذا حكم عظيم يا سليمان، الحمد لله الذي وهبك الحكمة". وهذه بعض الأمثلة التي تدل على توافق الأب مع الإبن في الحكم عليهما الصلاة والسلام
وجاء في الحديث الصحيح أن سيدنا داود عليه الصلاة والسلام كان شديد الغيرة على نساءه. فكانت نساءه في قصر وحول القصر أسوار حتى لا يقترب أحد من نساءه. وفي أحد الأيام رأى النسوة رجلاً في صحن القصر فقالوا من هذا والله لأن رآه داود ليبطشنّ به. فبلغ الخبر سيدنا داود عليه الصلاة والسلام فقال للرجل: "من أنت وكيف دخلت؟" قال: "أنا من لا يقف أمامه حاجز" قال: "أنت ملك الموت". فأذن له فأخذ ملك الموت روحه
مات سيدنا داود عليه الصلاة والسلام وعمره مئة سنة وشيع جنازته عشرات الآلاف. فكان محبوباً جدا بين الناس حتى قيل لم يمت في بني إسرائيل بعد موسى وهارون أحد كان بنو إسرائيل أشد جزعاً عليه منهم على داود. وآذت الشمس الناس، فدعا سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام الطير قال: "أظلي على داود"، فأظلته حتى أظلمت عليه الأرض وسكنت الريح وقال سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام للطير: "أظلي الناس من ناحية الشمس وتنحي من ناحية الريح"، وأطاعت الطير. فكان ذلك أول ما رآه الناس من ملك سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام
ذكر الله عز وجل اسم سيدنا داود عليه الصلاة والسلام 16 مرة في القرآن الكريم
:المصادر
http://quran.muslim-web.com
http://www.alencyclopedia.net
http://www.islam.mrzky.com