دول الوطن العربي - اليمن
تم التحديث في ذي القِعدة 1440 / تموز 2019
العاصمة: صنعاء
بعض المُدن: شبوة - عدن - المخا - مأرب - سحيوط بعض الأماكن: وادي حضرموت - جزيرة سوقطرى - خليج عدن معلومة 1: يعود تاريخ اليمن إلى حوالي عام 1300ق.م. فنشأت فيه الدولة المعينية والدولة القتبانية والدولة السبئية والدولة الحميرية. وقد ظهرت آثار هذه الدول وحضاراتها وتاريخها من خلال مجموعة النقوش والمخلّفات المكتوبة عنها. ووُجِدت في اليمن قديماً إنجازات حضارية رائعة في مجال الاقتصاد والعمران، مثل سد مأرب الذي انهار فيما بعد فكان سبباً في إضعاف الحياة الاقتصادية الزراعية في اليمن السعيد ممّا اضطر السكان إلى الهجرة من اليمن باتجاه الشمال. وقد تعرض اليمن لغزوٍ خارجي حبشي وفارسي معلومة 2: غزا الرومانيّون اليمن في القرن الأول الميلادي، وبعدها إثيوبيا (340 - 378). ثم بعدها ظهر الإسلام في اليمن. انتشر الإسلام بسرعة في اليمن، وكان أهل اليمن من الأوائل الذين آمنوا بما جاء به الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وساهم اليمنيّون كذلك في نشر الدعوة الإسلامية في خارج اليمن خاصة في شرق أفريقيا. ويعود دخول أهل اليمن في الإسلام إلى عهد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، عندما أرسل علياً بن أبي طالب ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما إلى اليمن، فاستجاب لهما أهل اليمن في الحال وبدون تردّد أو معارضة. ودخل سكان اليمن في الجند الإسلامي الذي شارك في فتح بلاد الشام وغيرها. وظهر في اليمن عدد من العلماء والمحدّثين وكبار رجال الإسلام. وعيّن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عددًا من العمال على اليمن منهم الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومعاذ بن جبل، وأبو موسى الأشعري، وخالد بن الوليد، والبراء بن عازب، وسعيد بن لبيد الأنصاري وغيرهم كثير، رضي الله عنهم. وكان من بين عمال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على اليمن وَبر بن يحنَّس الذي عمّر جامع صنعاء المُسمّى الجامع الكبير بأمر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وتتابع عمال الدولة الإسلامية على اليمن في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وبني أميّة وبني العباس معلومة 3: تأسّست في اليمن إمارات إسلامية مستقلّة، ممّا جعلت الخليفة العباسي المأمون بن هارون الرشيد يرسل حملة عسكرية إلى اليمن تمكّنت من إعادة اليمن إلى الطاعة العباسية. وأرسل عامله محمد بن عبدالله بن زياد والياً على اليمن، وبدأ الوالي يستقل باليمن تدريجياً. وشملت إمارة ابن زياد مناطق الشحر وحضرموت وتهامة، وأسّس دولته سنة 821، كما أسّس مدينة زبيد، واتخذها عاصمة لدولته معلومة 4: في عام 1538 دخل العثمانيّون إلى اليمن في إطار فتحهم لأقطار الوطن العربي. ومع وصول طلائع القوات العثمانية إلى اليمن عن طريق البحر الأحمر أعلن الأمير إسكندر قائد الحملة المملوكية خضوعه للسلطان العثماني، وأصبح مع قواته الموجودة في صنعاء جزءاً من الجيش العثماني الذي تمكّن من الاستيلاء على مناطق اليمن الغربية وتقويض دولة بني طاهر بعد مقتل آخر سلاطينها عامر ابن عبدالوهاب، وأصبح اليمن بمجمله خاضعاً لسيطرة الخلافة العثمانية باستثناء صعدة معقل الإمامة الزيدية في شماليّ البلاد. مع أن اتُّصف بعض الولاة في هذه التفرة بالكفاءة وحسن السمعة، إلّا أنهم كانوا في نظر اليمنيّين كغزاة، فكانت بينهم معارك متواصلة معلومة 5: احتلّت القوات البريطانية جزيرة بريم عام 1799. وفي عام 1839 احتلّت مدينة عدن بعد مقاومة محلية عنيفة. أخذت بريطانيا توسّع حدود منطقة استعمارها بشكل تدريجي، في الوقت الذي انشغلت فيه الدولة العثمانية في حربها مع القوى المحلية اليمنية بزعامة الأئمة الزيديّين فوسّعت نفوذها الاستعماري على سواحل اليمن الغربية. وفي عام 1915 أصبحت كل المقاطعات الشرقية والغربية تابعة لحكم بريطاني. وفي عام 1967، قرّرت بريطانيا الانسحاب من جنوب اليمن المحتل، وتنافست القوى اليمنية على من سيتولّى أمور البلاد بعد الانسحاب البريطاني. وظهرت جبهة تحرير جنوب اليمن. أمّا اليمن الشمالي فأصبح مستقلّاً عن الامبراطورية العثمانية عام 1918 معلومة 6: شاركت اليمن مع وفود الدول العربية الأخرى في بحث القضية الفِلسطينية في مؤتمر القاهرة في مصر عام 1939، وفي بلودان في سوريا عام 1946، ووقفت اليمن إلى جانب الدول العربية في الدفاع عن قضية العرب والمسلمين، في قضية فِلسطين. واشتركت اليمن في مباحثات ومشاورات الوحدة العربية التي بدأها مصطفى النحاس رئيس وزراء مصر معلومة 7: ما بين الأعوام 1958 إلى 1961، انضمّت اليمن مع الجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا) لتشكيل الدول العربية المتحدة معلومة 8: جرت الكثير من المعارضات اليمينة حول الحكم وكان عبدالله السلّال آخر من يعلن قيام الجمهورية اليمنية. واستنجد بمصر، فأمدّه الرئيس جمال عبد الناصر بقوات مصرية، ومعدّات حربية، وحصل في اليمن صراع طويل ومرير بين أنصار الإمام أو من يُعرفون بأنصار الملكيّة اليمنية وأنصار الجمهورية. ودام الصراع مدة سبع سنوات، ولم ينته إلّا عام 1969. وقد انسحبت القوات المصرية من اليمن عام 1967 بعد لقاء تم بين الرئيس جمال عبد الناصر والملك فيصل ابن عبدالعزيز ملك السعودية في مدينة الخرطوم في السودان في مؤتمر القمّة العربي في أعقاب هزيمة عام 1967 في الحرب العربية ضد الصهاينة. وبعد أن خرجت القوات المصرية من اليمن، بدأت الانقلابات العسكرية فيها معلومة 9: في 1 من كانون الأول عام 1970، تم تغيير اسم اليمن للديمقراطية الجمهورية اليمنية الشعبية، أدمجت جميع الأحزاب السياسية في الحزب الاشتراكي اليمنى (جنوبي) الذي أصبح الحزب القانوني الوحيد. أنشات الديمقراطية الجمهورية اليمنية الشعبية علاقات وثيقة مع الاتحاد السوفياتي، والصين، وكوبا، والفِلسطينيّين. وفي عام 1972، أعلنت الحكومتان على الموافقة في انشاء اتحاد. ومع ذلك، قليلاً من هذا التحسّن قد حدث لهذا التوحيد، وكثيراً ما توتّرت العلاقات معلومة 10: جرت في اليمنيْن عدة محاولات لقيام وحدة بينهما، تضم اليمن الشمالي واليمن الجنوبي. فأهم مقومات الوحدة في اليمن الدين الإسلامي والتاريخ الواحد، والآمال والأهداف الواحدة، واللغة الواحدة، وتقارب العادات والتقاليد والأساليب الاجتماعية بوجه عام، والارتباط بوحدة جغرافية مشتركة. وبفضل المساعي المشتركة بين الحكومتيْن اليمنيتيْن حدث توحيد لشطري اليمن في 22 من أيّار عام 1990. لكن هذا لم يدم طويلاً حيث جرت حرب أهلية بين الطرفيْن الشمالي والجنوبي في عام 1993 انتهت بخسارة الطرف الجنوبي في عام 1994، وفي أواخر العام نفسه أصبح اقتصاد اليمن متدهور. انتُخِب علي عبدالله صالح رئيساً للبلاد عام 1994 لمدة 5 أعوام. وفي عام 1999 انتُخِب مرة أخرى، ولكن هذه المرة بعد انتخابات رئاسية، وتم تمديد فترة الحكم لسبع سنوات معلومة 11: كانت استعادة العلاقات الجيدة مع السعوديّين وحل قضية الحدود من الأمور المهمّة بعد أن أدرك نظام صالح أن حدوده مع السعودية لا تزال المصدر الرئيسي للصراع الإقليمي - وحتى الحرب - بالنسبة لليمن. وقد تعرّض نظام صالح لنزاع في 1995 مع إيريتريا بخصوص جُزر حنيش، وهي سلسلة من الجُزر الصغيرة في البحر الأحمر بين البلديْن. عندما بدأت إيريتريا النزاع على حنيش الكبرى واستولت على القوات اليمنية، أصبحت إمكانية التصعيد إلى الحرب حقيقية. وقد وقّع اليمن، الذي يشعر بالقلق إزاء تخويف المستثمرين، اتفاقاً مع إيريتريا يتعهّد فيه بعرض النزاع على التحكيم الدولي. وفي عام 1998 منحت هيئة التحكيم معظم جُزر حنيش لليمن، وقَبِل الطرفان الحُكم. وعلى الرغم من تحسّن العلاقات بين اليمن وإيريتريا في البداية، إلّا أنها كانت في كثير من الأحيان متوترة على مدى السنوات العشر المقبلة معلومة 12: بعد حدوث أحداث أيلول عام 2001 في أميركا، وبعد التفجير الانتحاري الذي نفّذه تنظيم "القاعدة" على المدمّرة البحرية الأميركية "يو أس أس كول" في ميناء عدن قبل، وعَقِب الهجمات الارهابية بالقنابل على السفارتيْن الأميركيتيْن فى كينيا وتنزانيا في عام 1998، زار صالح واشنطن ليدعم الحرب ضد الإرهاب التي شنّها رئيس أميركا السابق جورج بوش الابن. اضطُر صالح بعد ذلك إلى الموازنة بين الطلب الأميركي بتقديم دعم كامل في الحرب ضد الإرهاب من جهة وبين القومية اليمنية، والحساسيات الإسلامية القوية، والمشاعر المعادية لأميركا المتنامية، وربما الأهم من ذلك، الدور المركزي لبعض القادة والجماعات الإسلامية المسلّحة اليمنية في اليمن من جهة أخرى معلومة 13: انتُخِب صالح عام 2006 رئيساً لليمن مرة أخرى. وابتداءً من منتصف عام 2007، اندلعت احتجاجات ومظاهرات، بعضها عنيف، على مدى أشهر عديدة وفي عدد كبير من الأماكن في جميع أنحاء جنوب اليمن. بدأت هذه الإجراءات، التي بدأها ضباط عسكريّون ساخطون يحتجّون على تقاعدهم القسري ومعاشاتهم التقاعدية الهزيلة. وسرعان ما انتشرت إلى موظفي الخدمة المدنية والمحامين والمعلّمين والأساتذة والشباب العاطلين عن العمل. تطوّرت الاحتجاجات في الجنوب إلى مسائل تتعلّق بشرعية نظام صالح، وتوحيد اليمن، وحتى الجمهورية نفسها. بدأ بعض الجنوبيّين المحتجّين، متجاوزين الادّعاء بأن التوحيد يصل إلى مستوى الاحتلال، في التشكيك علناً مرة أخرى في فكرة التوحيد اليمني. والأهم من ذلك أن بعض مؤيدي التمرّد الحوثي شكّكوا في الجمهورية نفسها ودعوا صراحة إلى استعادة الإمامة والحُكم من قبل القادة الزيديّين. وبالإضافة إلى ذلك، وقع عدد من التفجيرات في الحي الدبلوماسي في صنعاء في أوائل عام 2008، في الوقت الذي دعت فيه القاعدة مؤيديها اليمنيّين إلى تركيز الهجمات على الصليبيّين الغربيّين وحلفائهم اليمنيّين، منها التفجير عند بوابة السفارة الأميركية والذي مات فيه 16 شخصاً، ويُقال أن القاعدة تبنّت هذا التفجير أو أنها اتُهِمت به معلومة 14: في عام 2011 اندلع الربيع العربي في بعض الدول العربية، ابتداءً من تونس. وكانت اليمن إحدى تلك الدول التي قامت بالمظاهرات من قِبَل جماعات معادية. بالمقابل قام صالح بخفض ضريبة الدخل وزيادة رواتب الموطفين الحكوميّين. تنحّى صالح رسمياً عن السلطة عام 2012 وأصبح نائبه عبد ربه منصور هادي رئيساً لمدة سنتيْن. ورغم ابتعاده عن الرئاسة نظرياً، فقد ظل حاضراً بحزبه المؤتمر الشعبي العام وبعلاقاته القبلية والإقليمية، واتُهم بالضلوع في الاستيلاء المفاجئ لجماعة الحوثي على العاصمة صنعاء ثم على مدن يمنية رئيسية دون مقاومة من الجيش والسلطات. ووعد شعبه أنه لن يُرشَح نفسه للانتخابات القادمة بعد انتهاء فترته عام 2013 ولن يعطي الفرصة لابنه أن يحل مكانه. وفشلت هذه الخطوة في استرضاء المتظاهرين، الذين أشاروا إلى أن صالح تراجع عن وعده السابق بعدم السعي إلى إعادة انتخابه في عام 2006. قرّر المتظاهرون بعدم التوقّف عن المظاهرات حتى يستقيل صالح من المنصب. لكنه رفض وقال أن استقالته المبكّرة ستُحدِث فوضى في البلاد معلومة 15: تحالف صالح مع الحوثيّين في العام 2014 ضد هادي، وأسّسوا مجلس حكم مشترك، ثم انفرط عقد هذا التحالف وتحوّل إلى صراع بعد حوالي 3 سنوات من التحالف. وقعت اشتباكات بين الطرفيْن واستُخدِمت فيها الأسلحة الثقيلة لأول مرة في أحياء بالعاصمة صنعاء بين مليشيا الحوثيّين والموالين للرئيس المخلوع. وفي عام 2015 استقال هادي من الرئاسة بعد أن استولى الحوثيّون على صنعاء معلومة 16: دعا صالح جيران اليمن لوقف ما وصفه بالعدوان ورفع الحصار، وقال إنه سيتعامل معهم بإيجابية، وإنه مستعد لفتح صفحة جديدة مع التحالف العربي بقيادة السعودية إذا أوقف "العدوان" ورفع الحصار، واتهم الحوثيّين بشن هجمات والقيام بأعمال استفزازية في صنعاء. وعلى إثر ذلك اتّهم زعيم "جماعة أنصار الله" عبدالملك الحوثي قوات المخلوع وحزبه بالسعي لإثارة الفتن في اليمن، وبالغدر والخيانة، وبدأت قواته حملة استهدفت القوات التابعة لصالح، وانتهت بمقتله عام 2017 معلومة 17: في عام 2015 شاركت الإمارات والسعودية في الحرب في اليمن لمقاتلة الحوثيّين. وفي عام 2018 احتلت الإمارات ميناء الحُديْدة في اليمن، وهو مصدر مهم لإيرادات الحوثيّين وكذلك المدخل الرئيسي للغذاء والمساعدات الإنسانية لأهل اليمن معلومة 18: في عام 2016 قدّرت الأمم المتحدة أن أكثر من ثلاثة أرباع سكان اليمن يفتقرون إلى إمكانية الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، وأن نصفهم تقريباً يفتقرون إلى الغذاء والدواء الكافييْن. وتفاقم الوضع أكثر مع الهجوم الذي وقع في عام 2018 على الحُديْدة. وبحلول نهاية عام 2018، كان ما يقرب من 16 مليون يمني على حافة المجاعة، وكانت البلاد تواجه أسوأ مجاعة في العالم منذ قرن من الزمان. كما عانى البلد من أسوأ فاشية كوليرا في التاريخ، ابتداء من أواخر عام 2016؛ وبحلول أيّار عام 2019، بلغ عدد حالات الكوليرا المشتبه فيها أكثر من 1,7 مليون حالة، مع أكثر من 20,000 حالة جديدة كل أسبوع. وكان الأطفال مُعرّضين للخطر بشكل خاص، حيث يواجه حوالي 80 في المائة من اليمنيّين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً تهديدات لصحّتهم وبقائهم، ويواجه نحو ثُلث الأطفال دون سن الخامسة سوء تغذية حاد |
:مواضيع ذات صلة
دول الوطن العربي - الإماراتدول العالم - أميركا دول الوطن العربي - السعودية دول الوطن العربي - عُمان معلومات وحقائق عن قارة آسيا
:المواضيع المنوعة
:أقسام الموقع
|