اللغة العربية
تم التحديث في ربيع الأول 1442 / تشرين الثاني 2020
اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم. وهي اللغة الأساسية والرسمية لدى أغلب الدول العربية، ويتحدثها أكثر من 290 مليون عربي. وهناك العديد من الشعوب الذين يتعلمون اللغة العربية كلغة ثانية لهم لأسباب عديدة، كالدين الإسلامي والتجارة وغيرها. واللغة العربية هي إحدى اللغات الخمس الرسمية لدى هيئة الأمم المتحدة
اللغة العربية تعتبر من أقدم اللغات على وجه الأرض، بل أقدمها، لأن تحية أهل الجنة هي السلام عليكم، وهي التحية التي يلقونها الملائكة عليهم السلام على سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام. وكذلك علّم الله عز وجل سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام الأسماء كلها. وربما لم تكتب أو تحدث بها الناس قديماً كما نتحدث بها الآن ولكن هناك بعض الآثار على كلماتها تدل على أنها من أقدم اللغات. وأول من نطق العربية هو سيدنا إسماعيل عليه الصلاة والسلام، وهو من العرب المستعربة. فهناك العرب البائدة مثل سيدنا هود عليه الصلاة والسلام وقومه عاد. ويعود ذلك بعد أن تفرعت الشعوب في عهد سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام، فجاء العرب من ابنه سام. وهناك العرب المستعربة، وهي العرب التي جاءت من زواج سيدنا إسماعيل عليه الصلاة والسلام ببنت من العرب البائدة. وكذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من العرب المستعربة كونه من نسل سيدنا إسماعيل عليه الصلاة والسلام عدد حروف اللغة العربية هو 28 حرفاً، 29 إذا أضيفت الهمزة. وهي أيضاً مجموع الحروف المتقطّعة التي بدأها الله عز وجل في بعض السور الكريمة. الحروف العربية الهجائية هي كالآتي أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي ووضع هذا الترتيب نصر بن عاصم، ويحيى بن يعمُر العَدواني، في زمن عبدالملك بن مروان. وهو ترتيب مبني على المشابهة بين الحروف في الشكل، والرسم، والتقابل بين الإعجام والنقط أما الترتيب الأبجدي للحروف العربية فتُرتّب في المشرق العربي على النحو التالي أ ب ج د هـ و ز ح ط ي ك ل م ن س ع ف ص ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ وهناك حساب الجمل وهو أرقام تتضاعف عدديًا بالعشرات بدءًا من حرف: ك. ثم بالمئات بدءًا من حرف: ر، إلى أن يصل إلى العدد ألف مع حرف: غ. اضغط هنا لتلعب لعبة بسيطة عن التشفير أما الترتيب الأبجدي للحروف العربية في المغرب هو كالتالي أ ب ج د هـ و ز ح ط ي ك ل م ن ص ع ف ض ق ر س ت ث خ ذ ظ غ ش وسبب هذا الاختلاف بين المشارقة والمغاربة في الترتيب الأبجدي للحروف العربية هو أن المغاربة يروون الترتيب الأبجدي عن الأمم القديمة وبخاصة الأمم السامية، على غير ما يرويه عنهم المشارقة الخليل بن أحمد صاحب أول معجم عربي وهو معجم العين، رتّب حروف معجمه الذي سمّاه معجم العين ترتيبًا صوتيًا كالتالي ع ح هـ خ غ ق ك ج ش ض ص س ز ط د ت ظ ذ ث ر ل ن ف ب م و ا ي أ ونراه في هذا الترتيب قد عد الألف صوتًا من أصوات العربية أما الترتيب الصوتي الذي تلا الخليل فقد بدأ بالأصوات الشفوية وانتهى بأصوات الحلق، بينما كان ترتيب الخليل مبتدئًا بالحلق ومنتهيًا بالشفاه. ونجد أن ابن جني قد رتّب الأصوات العربية كالتالي و م ب ف ث ذ ظ س ز ص ق د ط ن ر ل ض ي ش ج ك ق خ غ ح ع هـ ا أ وهكذا عد ابن جني بدوره الألف صوتًا من أصوات العربية وفي العصر الحديث رتّب بعض المهتمّين حروف العربية صوتيًا كالتالي ب م و ف ث ذ ظ ت د ط ن ض ل ر س ص ز ش ج ي ك خ غ ق ح ع هـ أ ورتبها فريق آخر كالتالي ب م و ف ظ ذ ث ض د ط ت ل ن ز ص س ر ش ج ي ك غ خ ق ع ح أ هـ اللغة العربية تعتبر من أصعب اللغات تعلّماً، لأنها تتميّز بخصائص مختلفة لا توجد عند باقي اللغات. وفي المعجم العربي إذا أردت أن تبحث عن كلمة ما فيجب أن تبحث عن جذر الكلمة كي تجد معناها ومعاني كلمات أخرى تشترك في هذا الجذر. فمثلاً كلمة شاعر، ستجدها إذا بحثت عن الجذر وهو ش ع ر، فبهذا سترى نتائج عديدة لهذا الجذر، مثل: شِعر وهو الكلام الموزون الذي يقال لوصف أشياء. ثم كلمة شَعر وهو الخصل التي تتواجد في جسم الإنسان سواءً كانت في رأسه أم جسده. ثم هناك كلمة شاعر وهي الفاعل لكلمة شِعر، وهو الشخص الذي يقوم بإلقاء الشِعر. ثم هناك كلمة شعور وتعني إحساس بشيء. وهناك أيضاً كلمة شعير وهو نوع من الطعام يتغذى عليه الطيور. وهناك معاني أخرى لهذا الجذر وهناك طريقة لإيجاد الكلمة وجذرها، وهي استخدام كلمة "ف ع ل" ومشتقاتها لتجد الجذر. فمثلاً كلمة شاعر تكون على وزن فاعل، فيصبح الجذر "شعر" (ش ع ر)، وهو كالتالي ش ا ع ر (تحذف الألف لتبقى الحروف ش ع ر على وزن ف ع ل) ف ا ع ل (تحذف الألف ليبقى الجذر ف ع ل) مثال آخر وهو كلمة موضوع، فهي على وزن مفعول، وبالتالي جذر الكلمة هو "وضع" (و ض ع) م و ض و ع (تحذف الحروف وفقاً لكلمة مفعول حتى يتبقى الجذر ف ع ل، فيصبح الجذر و ض ع) م ف ع و ل (تحذف الواو الأولى والثانية ليتبقى الجذر ف ع ل) ومن ميزات اللغة العربية النحو، ومن خصائص درس النحو الإسناد. والإسناد هو نواة الجملة العربية، ويُمثِّل في ذاته جملةً بسيطة: اسميّة أو فعليّة. ويتكوّن الإسناد إما من مبتدأ وخبر، وإما من فعل وفاعل أو نائب فاعل، ثم يمكن تنمية تلك الجملة البسيطة بالفضلات أو المكمِّلات المفردة. ثم تتكوَّن الجملة المركّبة من جملتين بسيطتين أو أكثر، ويتمُّ هذا بالربط بين الجمل البسيطة بأدوات معيَّنة أو بالضمائر، فتنشأ من ذلك الربط دلالاتٌ كالشَّرط أو الملابسة أو الوصفية أو العطف أو غيرها وهناك الإعراب، وهو عبارة عن فك الجملة كلمة كلمة وإعطائها الوصف الذي جاء وضعها في الجملة، مثال بسيط على ذلك هو: ذَهَبَ الرَّجُلُ إِلى السُّوقِ ذهب: فعل ماضي منصوب بالفتحة الرجل: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة إلى: حرف جر السوق: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وبعد هذا المثال يأتي التشكيل، وله دور أساسي في اللغة العربية. لأنه دون التشكيل يصبح للكلمة أكثر من معنى، لاحظ أن كلمة الرجل علامة رفعها الضمة، أي أن الضمة جاءت في آخر الحرف وهو حرف اللام لم تكن اللغة العربية قديماً منقطة أو مشكلة، إنما جاء ذلك بعد أن بدأت الشعوب الأخرى بتعلّم اللغة فصعب عليها تمييز بعض الكلمات، كما ذكرت في كلمة شعر في الأعلى. فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم جميعاً كانوا يفهمون ويحفظون القرآن الكريم دون أي نقاط أو تشكيل. واقترح عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عهد الخليفة أبي بكر الصِدّيق رضي الله عنه بأن يُجمع القرآن الكريم خشية أن تختلف لهجات الشعوب فيصبح القرآن الكريم بمختلف اللهجات والكلمات، فأول من كتب نسخ من المصحف الشريف هو عثمان بن عفّان رضي الله عنه بعدما أستأذن من زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر رضي الله عنهما بأن يستعير القرآن الكريم منها كي يجعل الصحابة رضي الله عنهم يكتبونه، ثم أعاده إليها جاء وضع النقاط في المصحف الشريف والأجزاء والأحزاب في عصر التابعين. فأول من وضع النقط في المصحف هو التابعي الجليل أبو الأسود الدؤلي من أصحاب علي رضي الله عنه فشكّل المصحف بالنقط، فجعل النقطة أمام الحرف علامة على الضمة، وفوقه علامة على الفتحة، وتحته للكسرة. واستمرت الكتابة على هذا إلى أن جاء الخليل ابن أحمد الفراهيدي فوضع ضبطاً أدق من ضبط أبي الأسود، فجعل النقط لإعجام الحروف، وجعل ألفاً مبطوحة فوق الحرف علامة على الفتح، وتحته علامة على الكسر، وجعل رأس واو صغيرة علامة على الضمة. وأمّا وضع الأجزاء والأحزاب: فقد جاءت بعد ذلك على يد نصر ابن عاصم، ويحيى بن يعمر بأمر وإشراف من الحَجّاج ابن يوسُف الثقفي والي العراق من قبل الخليفة عبدالملك ابن مروان |
:المواضيع المنوعة
:أقسام الموقع
|