دول الوطن العربي - الصومال
تم التحديث في ذي القِعدة 1440 / تموز 2019
العاصمة: مقديشو
بعض المُدن: جوهر - بربرة - سايلك - ماركا - غاردو - بوساسو - باراوي أهم الأماكن: نهر جوبا (جنوب الصومال) - نهر شبيلي معلومة 1: أهل الصومال ينقسموا إلى مجموعتيْن كبيرتيْن هما الصمالي والصابي، ويوجد أيضاً بعض زنوج البانتو ويتركّزون على طول نهري جوبا وشبيلي معلومة 2: جاء العرب المسلمون من شبه الجزيرة العربية إلى الصومال، واختلطوا بعناصر الجلا وهم عنصر حامي وكذلك بزنوج البانتو، ونتج عن هذا الاختلاط شعب الصومال الحالي. حوالي 75% من الصوماليّين بدؤوا يعملون بالرعي والباقون يعملون بالزراعة وتربية الحيوان. وما بين القرن السابع والعاشر الميلادي أنشؤوا العرب والفارسيّين مراكز تجارية على طول ساحل الصومال الحالية. وتأسّست خلال القرن السابع إمبراطورية زيلع، واتسعت في القرن الثالث عشر، فشملت المسافة الممتدة من خليج عدن إلى مدينة هرر وعرفت بإسم إمبراطورية عدل معلومة 3: في القرن السادس عشر الميلادي انتقلت عاصمة الإمبراطورية إلى هرر، وكان أشهر حكامها الإمام أحمد بن إبراهيم (1506-1543) الذي نجح في الدخول إلى إثيوبيا، واضطر إمبراطور إثيوبيا أن يلجأ إلى الجبال بعد هزيمة قواته، واستعان بالبرتغاليّين الذين استطاعوا هزيمة قوات إمام إمبراطورية عدل مما أدى إلى نهاية الإمبراطورية. وأصبحت الدولة تابعة للدولة العثمانية معلومة 4: كان للبرتغال ومصر وعُمان نصيباً في دولة الصومال. حيث أن فاسكو دي غاما اكتشف طريق رأس الرجاء الصالح، وبعدها انتشر الشعب البرتغالي واستطاعوا أن يسيطروا ساحل أفريقيا الشرقي حتى حوالي منتصف القرن السابع عشر الميلادي، إلّا أنهم تعرّضوا في النصف الثاني من القرن لمقاومة شديدة من جانب سكانه المسلمين بمساعدة دولة اليعاربة (1624-1741) في عُمان. فقد أرسل الإمام سيف بن سلطان عام 1698 أسطولاً بحرياً إلى ساحل أفريقيا الشرقي، واستطاع أن يطرد البرتغاليّين من ممبسا، ثم أخذت عُمان تعمل لنشر نفوذها على الساحل. وفي الثُلث الأول من القرن الثامن عشر الميلادي، كانت عُمان قد نشرت نفوذها على الساحل من مقديشو شمالاً إلى نهر روفوما جنوباً، ولم يتبق للبرتغاليّين من ممتلكاتهم في هذا الساحل سوى مستعمرة موزمبيق معلومة 5: لم يرحّبوا عرب شرقي أفريقيا بعرب عُمان إلّا كمخلّصين لهم من قسوة الاحتلال البرتغالي وظلمه، وليس أسياداً جددًا يحلون محل البرتغاليّين ويفرضون سيادتهم عليهم. ولذلك أخذت الروح الاستقلالية تنمو بين سكان موانئ ساحل أفريقيا الشرقي وجزره. ولا سيما بعد سقوط دولة اليعاربة في عمان وحلول دولة آل بوسعيد محلها عام 1741، حيث استأثر المزروعيّون بحكم ممبسا وتوابعها. وبعد صراع طويل بين ممبسا وعُمان، استطاع السيد سعيد بن سلطان عام 1837 إنزال قواته في ممبسا والاستيلاء عليها. وأدى خضوع ممبسا لعُمان إلى انتشار النفوذ العُماني في كل ساحل أفريقيا الشرقي من وارشيخ شمالاً إلى رأس دلجادو ممبسا جنوبًاً، بالإضافة إلى جميع الجزر المجاورة لهذا الساحل معلومة 6: امتدت سيطرة الإدارة المصرية في الصومال في عهد الخديوي إسماعيل. وفي عام 1865 حصلت مصر من الدولة العثمانية على حق إدارة ولايتي مصوع وسواكن معلومة 7: ازدادت أهمية منطقة شرقي أفريقيا للدول الكبرى الاستعمارية بعد افتتاح قناة السويس عام 1869، فبذلك قُسِّمت الصومال إلى أقسام بين بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والحبشة وكينيا. وسَمّى كل قسم بإسم الدولة المستعمرة، فهناك الصومال البريطاني ويشمل زيلع وبربرة والصومال الإيطالي يشمل عصب وبنادر ومصوع والصومال الفرنسي ويشمل منطقة جيبوتي، وهي أوبوك وتاجورا وأمياد. وأمّا الحبشة فقد ضمّت إقليم هرر ومنطقة الأوجادين ومنطقة الهود. وأخذت كينيا جزءًا من أرض الصومال سُمِّي بالصومال الكيني. وأصبحت خريطة الصومال مصطبغة بعدة ألوان يرمز كل منها إلى الدولة التي تسيطر على هذه المنطقة أو تلك معلومة 8: كان الحكم البريطاني يحتوي على نوع من الإرهابية، منها منع وصول الماء إلى المواطنين أيام الجفاف، ومنع الصحف الوطنية من انتقاد المستعمر، وإهمال التعليم ومحاربة اللغة العربية والدين الإسلامي، واعتقال أفراد الشعب وتحريم الاجتماعات العامة، وإعدام المواطنين وتزييف الانتخابات وإهمال النواحي الصحية، والاستئثار بثروات البلاد وخيراتها وحرمان الشعوب من ثروات بلادهم، بالإضافة إلى التفرقة العنصرية بين البيض والسود، واستمرت بريطانيا في مقاومة الدعوة الإسلامية عن طريق الجمعيات التنصيرية، علاوة على محاولة نشر المخدرات والمسكرات. وبدأت بعدها ثورة دامت حوالي 20 عاماً، بدأت عام 1899 بزعامة محمد بن عبدالله الذي لُقِّب المهدي الصومالي وكذلك بالملأ المجنون لتشجيع شعبه على المقاومة ضد البريطانيّين، واستطاع أن يستولي على المناطق الداخلية في الصومال. وحاولت بريطانيا شن أربع حملات ضده وفشلت معلومة 9: هُزِمت مجموعة المهدي في الحرب العالمية الأولى من قِبَل الحلفاء، بعدما قرّر محمد بن عبدالله أن يجعل بلده مستقلاً. وكان الصومال تحت سيطرة بريطانية ومحمية إيطالية. وفي عام 1941 أثناء الحرب العالمية الثانية احتلت بريطانيا الصومال الإيطالي لأن إيطاليا كانت معادية لدول المحور في الحرب، وأصبحت الصومال تحت السيطرة البريطانية حتى عام 1949 معلومة 10: في تشرين الثاني عام 1949 قرّرت الجمعية العامة للأمم المتحدة حق الصومال الإيطالي في الاستقلال في 2 من كانون الأول عام 1960، كما قرّرت وضعه تحت الوصاية الإيطالية لمدة عشر سنوات ابتداء كانون الأول عام 1950. وأُعلِن استقلال الصومال البريطاني، كما حصل الصومال الإيطالي السابق على استقلاله في الأول من تموز عام 1960. وتلا ذلك وحدة كل من الصومال البريطاني والصومال الإيطالي، وأعلن عن قيام جمهورية الصومال الديمقراطية، وتم انتخاب آدم عبدالله عثمان ليكون رئيساً لجمهورية الصومال في 6 من تموز عام 1961 لمدة ست سنوات معلومة 11: تعرّضت الصومال لأكثر من مشكلة اقتصادياً وسياسياً، حيث أن الاستغلال الأوروبي للصومال أدى على الفقر والجوع والمرض والأمّية التي تعاني منها كثير الشعوب الأفريقية. أمّا سياسياً فهي مشكلة الحدود مع إثيوبيا التي تعد من المشاكل الكبيرة التي نتجت من وراء الاستعمار الأوروبي. ومن أكثر هذه المشاكل عنفاً هي الحرب الأهلية التي جرت من أجل الصراع للسلطة عام 1990 عندما تمكّنت فصائل المعارضة من الإطاحة بنظام الرئيس محمد سياد بري إلّا أن سيطرة النظام القبلي أدت إلى انقسام رفقاء السلاح إلى مجموعتيْن متنافستيْن إحداهما يتزعّمها محمد فارح عيديد (ثم ابنه بعد وفاته في آب عام 1996) والأخرى يتزعّمها علي مهدي محمد. أدت الحرب بين المجموعتيْن إلى إشاعة الخراب والدمار وإثارة الرعب بين السكان. أصاب الشلل التام كل أدوات الإنتاج. وساد الفقر والجوع بين السكان، وانتشرت الأوبئة والأمراض. ولم تتم الصلحة بينهم، حتى الأمم المتحدة التي جاءت بطلب لحل المشكلة فشلت وأخرجت قواتها في عام 1995 لتترك الأمر لأهل الدولة ربما يرجعوا إلى المصالحة. وفي عام 1997 اتفق الفرقاء على عقد اجتماع في القاهرة عاصمة مصر يهدف إلى إقامة حكومة انتقالية في البلاد. عقدت الأطراف المتنازعة مؤتمراً للصلح في القاهرة في 22 من كانون الأول عام 1997، إلّا أن بعض الأطراف تنصلت من بعض الاتفاقات قبل أن يجف مدادها رغم اتفاقها على وحدة الصومال. وفي نفس العام، تسبّبت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات أدت إلى وفاة 1,300 شخص، وأجبرت 200,000 نسمة على هجر منازلهم. وفي عام 2000 اتفقت الفصائل الصومالية، في مدينة عرتة بجيبوتي، على اختيار عبده قاسم صلاة حسن رئيساً للبلاد، كما تم تعيين علي خليف جليف رئيساً للوزراء معلومة 13: في أيّار عام 2006 بدأ عنف جديد في الصومال بقيادة الميليشيا الإسلامية، واحتلت العاصمة مقديشو، وحاول رئيس الحكومة الانتقالية في الصومال عبدالله يوسف أن يحل المشكلة مع الميليشيا الإسلامية ولكن لم تنجح المفاوضات. وفي الوقت نفسه إثيوبيا، التي قد اشتبكت في الماضي مع الميليشيا الإسلاميّين في الصومال، اعتبرت الاحتلال تهديدا للأمن الإقليمي، وبدأت بحشد القوات على الحدود. في منتصف كانون الأول، شنّت إثيوبيا الضربات الجوية ضد الميليشيا الإسلاميّين، وفي خلال أيام استطاعت القوات البرية الإثيوبية وجنود الصومال الموالين للحكومة الانتقالية السيطرة على مقديشو. وبعدها بحوالي أسبوع اضطروا معظمهم الميليشيا الإسلاميّين من ترك البلاد. وأعلنت إثيوبيا أن قواتها ستبقى في هذا البلد حتى تأكد الاستقرار، وأُنشِئت حكومة مركزية وظيفية، أنهيت 15 عاماً من الفوضى في الصومال معلومة 14: ازدادت الأمور تعقيداً عندما سيطر اتحاد المحاكم الإسلامية في حزيران عام 2006 على مقديشو والمناطق الجنوبية من الصومال بعد أن هزم ميليشيات أمراء الحرب العشائر. وفي الشهر نفسه، قام الاتحاد بتجديد هيكله التنظيمي وغيّر اسمه إلى مجلس المحاكم الإسلامية العُليا. وطعنت الجماعة في سلطة الحكومة الاتحادية الانتقالية، وتبع ذلك المزيد من الأعمال العدائية. وردًّا على ذلك، أرسلت إثيوبيا قوات إلى الصومال للدفاع عن الحكومة الاتحادية الانتقالية المحاصرة. وقد أيّد المجتمع الدولي هذا الإجراء عموماً، حيث تم الاعتراف دولياً بالحكومة الصومالية كحكومة شرعية، وكانت هناك مخاوف من أن يكون للمركز صلات بتنظيم القاعدة، ولا سيما فصيل المقاتلين المعروف بإسم "حركة الشباب"؛ في الواقع، اعترفت هذه المجموعة في وقت لاحق مثل هذه الروابط. وجرت محادثات السلام في محاولة للتوصل إلى حل وسط بين الحكومة الاتحادية الانتقالية واللجنة الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية، ولكن لا تزال هناك توترات معلومة 15: في كانون الأول عام 2006، شاركت القوات الإثيوبية والصومالية في حرب جوية وبرية منسقة دفاعاً عن الحكومة الاتحادية الانتقالية، وتمكّنت من طرد المركز الصومالي للقوات الخاصة من مقديشو في كانون الثاني عام 2007. بدأت حركة الشباب في شنّ حملة من هجمات العصابات استمرت لعدة سنوات. وفي شباط عام 2007، أذن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ببعثة صغيرة من عمليات حفظ السلام تابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال. لكنها كانت محدودة للغاية. استمر العنف والحرب بلا هوادة وكذلك الجفاف والفيضانات والمجاعة في تدمير الصومال. وفي كانون الأول عام 2008، استقال عبدالله يوسف الذي عُيِّن رئيساً عام 2004، وواجه انتقادات متزايدة لتعامله مع جهود السلام، من منصبه كرئيس معلومة 16: في كانون الثاني 2009، انتُخِب شيخ شريف أحمد، وهو إسلامي معتدل، رئيساً للبلاد. وفي ذلك الشهر أيضاً، مدّد البرلمان الانتقالي ولاية الحكومة الاتحادية الانتقالية لمدة عاميْن آخرين؛ تم تمديدها مرة أخرى في عام 2011، لمدة سنة أخرى. وفي نيسان 2009، وافق البرلمان الانتقالي على اعتماد الشريعة الإسلامية لاستخدامها في جميع أنحاء البلاد، وهي خطوة اعتبرها الكثيرون محاولة لجذب بعض الدعم الذي حظي به اتحاد المحاكم الإسلامية / المجلس معلومة 17: من أن حوادث القرصنة في الساحل الصومالي كانت تزداد، وهي مشكلة لسنوات عديدة بشكل كبير في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين الميلادي وأثارت قلقاً دولياً، إلّا أنها انخفضت بشكل كبير في عدد الهجمات ابتداءً من عام 2012 معلومة 18: تشكّلت حكومة جديدة في الصومال عام 2012. اعتمدت الجمعية التأسيسية في آب عام 2012 دستوراً مؤقتاً، واختارت مجموعة من الشيوخ التقليديّين مرشحين لشغل المقاعد في مجلس الشعب، وهو مجلس النواب في البرلمان الجديد في البلاد، واعتمدته مجموعة من الشيوخ التقليديّين اختيار اللجنة. ولم يتم على الفور انشاء مجلس النواب الآخر وهو مجلس الشيوخ. وانتخب حسن شيخ محمود رئيساً، وهو أكاديمي وناشط ذو موقف معتدل معلومة 19: واجه محمود مجموعة واسعة من التحديات. بدأت الحكومة الجديدة بداية هشة مع اشتباك محمود مع رؤساء وزرائه؛ ولا تزال البلاد تواجه هجمات من قبل حركة الشباب، على الرغم من أن الجماعة قد أُجبِرت على الخروج من المدن الرئيسية في الصومال، بما في ذلك مقديشو، بحلول أواخر عام 2012، إلّا أنها لا تزال نشطة، مع التفجيرات المميتة والهجمات الانتحارية والاغتيالات. وكانت الإدارة الوليدة أيضاً هدفاً لإدّعاءات الفساد، التي كانت مشكلة مع الحكومة الاتحادية الانتقالية أيضا. وكانت قضايا الكسب غير المشروع المستمرة مصدر قلق متزايد للمانحين الدوليّين معلومة 20: تم انتخاب البرلمان للرئيس الجديد للصومال في 8 من شباط 2017، وسط إجراءات أمنية مشدّدة. ظهر رئيس الوزراء السابق محمد عبدالله محمد بقيادة قيادية على محمود ومرشّح آخر يقف فى الجولة الثانية. وقبل أن تُعقد الجولة الثالثة، اعترف محمود لمحمد، وأدّى محمد اليمين الدستورية كرئيس جديد للصومال. العملية الانتخابية بأكملها، من اختيار شيوخ العشائر للمندوبين للكليات الانتخابية على طول الطريق حتى تصويت أعضاء البرلمان للرئاسة، كانت تخيّم عليها مزاعم الترهيب والعنف والفساد المستشري، مع بعض ويقدر المحللون أن حوالي 20 مليون دولار قد أنفقت على الرشاوى. ومع ذلك، اعتُبرت العملية الانتخابية خطوة إلى الأمام بالنسبة للبلد المحاصر معلومة 21: نسبة الفقر في الصومال تصل إلى 80%، ويبلغ مُعدل الدخل السنوي للفرد 600 دولار، بينما نسبة البطالة حوالي 75% وهي من أعلى النسب عالمياً. ويعيش مليونا نازح في عموم البلاد بسبب الحروب وموجات الجفاف المتكرّرة. بينما يعيش أكثر من مليوني لاجئ صومالي في الدول المجاورة |
:مواضيع ذات صلة
دول الوطن العربي - جيبوتيدول الوطن العربي - السودان دول العالم - إثيوبيا دول الوطن العربي - عُمان معلومات وحقائق عن قارة أفريقيا
:المواضيع المنوعة
:أقسام الموقع
|