الصحابة - بلال بن رباح
تم التحديث في شعبان 1441 / نيسان 2020
صحابي جليل، من السابقين بالإسلام، يقال له: بلال بن حمامة، وحمامة أمه من مولدي مكّة المكرّمة بني جُمح. زوجته هالة بنت عوف أخت عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنهما
قال سعيد بن المسيب عنه: "كان شحيحاً على دينه، وكان يُعَذَّب، فإذا أراد المشركون أن يقاربهم، قال: الله الله". كما ذكر في كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة. فقد كان رضي الله عنه بعد إسلامه يتعذّب كثيراً على يدي أبي جهل وأميّة بن خلف، وكان على ذلك صابراً محتسباً، يقول: "أحَدٌ أحَد". حتى مرّ به أبو بكر الصِدّيق رضي الله عنه يومًا وهم يصنعون ذلك به، فقال لأمية بن خلف: "ألا تتقي الله في هذا المسكين؟ حتى متى؟" قال: "أنت الذي أفسدته فأنقذه ممّا ترى"؛ فقال أبو بكر رضي الله عنه: "أفعل، عندي غلام أجلدُ منه وأقوى، على دينك أعطيكه به"؛ قال: "قد قبلت"، فقال: "هو لك". فأعطاه أبو بكر الصِدّيق رضي الله عنه غلامه ذلك، وأخذ بلالاً فأعتقه وكان عمر بن الخطّاب رضي الله عنه يقول: أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا. وكان بلال رضي الله عنه مُؤذِّن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبدالله بن أم مكتوم رضي الله عنه، ولم يُؤذِّن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلّا مرّة واحدة زار فيها المدينة المنوّرة وبطلب من عمر بن الخطّاب رضي الله عنه في مناسبة مؤتمر الجابية. وبكى الناس لأذانه، وحُق لهم البكاء وقد شهِدَ بلالٌ رضي الله عنه بدرًا، وأحُدًا، والخندق، والمشاهد كلّها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويوم فتح مكّة المكرّمة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالًا أن يُؤذّن يوم الفتح على ظهر الكعبة توفي بلال بن رباح رضي الله عنه وله بضع وستون سنة، وذلك سنة ثماني عشرة، وقيل سنة عشرين للهجرة الشريفة، ودُفِن عند باب الصغير في مقبرة دمشق، وذلك في خلافة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال ابن الأثير في أسد الغابة: "قال أبو عمر: وله أخ اسمه خالد، وأخت اسمها غفيرة، وهي مولاة عمر بن عبد الله مولى غفرة المحدث، ولم يعقب بلال". أي لم يترك ولداً يخلفه |
:مواضيع ذات صلة
دول الوطن العربي - فِلسطيندول الوطن العربي - سوريا دول الوطن العربي - العراق دول الوطن العربي - مصر معلومات وحقائق عن قارة آسيا
:المواضيع المنوعة
:أقسام الموقع
|