الصحابة - أبو هُرَيْرَة
تمت الإضافة في ذي القِعدة 1440 / تموز 2019
اسمه عبدالرحمن بن صخر الدوسي. صحابي جليل يرجع نسبه إلى قبيلة الأزد، وُلِد عام 21 قبل الهجرة (602 ميلادي). نشأ يتيمًا في الجاهلية. المرجح أنه أسلم على يد الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه الذي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة. سُمِّي بأبي هُرَيْرَة لأنه كان لديه هرة وهو صغير يعتني بها
لم يلحق أبو هُرَيْرَة رضي الله عنه بالرسول صلى الله عليه وسلم مع قومه فيمن هداهم الله عز وجل إلى الإسلام إلّا عند الانتهاء من فتح خيبر في السنة السابعة للهجرة. صحب أبا هُرَيْرَة رضي الله عنه ثمانون ممن أسلموا من قبيلة دوس وصادف مجيئهم عودة المهاجرين من الحبشة، وعلى رأسهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه. وخصّهم النبي صلى الله عليه وسلم بشيء من غنائم خيبر. وبعد إسلامه رضي الله عنه أسلمت أمه رضي الله عنها. وقد أخرج الإمام مُسلم في صحيحه إسلام أمه رضي الله عنها؛ فقال: "حدثنا عمرو الناقد، حدثنا عمر بن يونس اليمامي، حدثنا عكرمة بن عمار، عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن، حدثني أبو هُرَيْرَة، قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يومًا فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، قلت: يا رسول الله، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هُرَيْرَة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اهد أم أبي هُرَيْرَة. فخرجتُ مستبشرًا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلما جئت فصرتُ إلى الباب، فإذا هو مجاف، فسمعتُ أمي خشف قدمي، فقالت: مكانك يا أبا هُرَيْرَة. وسمعت خضخضة الماء، قال: فاغتَسَلَتْ ولَبِسَتْ درعها وعَجلَتْ عن خمارها، ففَتَحَتْ الباب، ثم قالت: يا أبا هُرَيْرَة، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. قال: فرجعتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته وأنا أبكي من الفرح، قال: قلت: يا رسول الله، أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هُرَيْرَة. فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرًا، قال: قلت: يا رسول الله، ادع الله أن يحبّبني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحببهم إلينا. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم حبّب عبيدك هذا -يعني أبا هُرَيْرَة- وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحبّب إليهم المؤمنين. فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلّا أحبّني". ولزم رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصبح عريف أهل الصَفّة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم حرص على التقاط كل ما يتحدث به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يخشى النسيان وجاء النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "يا رسول الله أسمع منك أشياء فلا أحفظها، فقال صلى الله عليه وسلم ابسط رداءك، فبسطه، فحدثه أحاديث كثيرة فما نسي منها شيئاً". رضي الله عنه كان رضي الله عنه تقيّاً ورعاً يتهجّد طوال الليل خاشعاً متبتلاً. عرف قدره الخلفاءُ فجعله عمر بن الخطّاب رضي الله عنه عاملاً على البحرين، وحاول الخليفة علي رضي الله عنه أن يستعمله فأبى، ثم ولّاه الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما المدينة المنوّرة. وقد أثر عن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى أنه كان يقول أن أبو هُرَيْرَة رضي الله عنه أحفظ من روى الحديث في عصره كان أكثر مقام أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه في المدينة المنوّرة. وتوفي في العقيق عام 59 للهجرة (679 ميلادي). وأثر عنه 5,374 حديثاً مرويّاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم |
:مواضيع ذات صلة
دول الوطن العربي - فِلسطيندول الوطن العربي - سوريا دول الوطن العربي - العراق دول الوطن العربي - مصر معلومات وحقائق عن قارة آسيا
:المواضيع المنوعة
:أقسام الموقع
|