دول الوطن العربي - السودان
تم التحديث في ذي القِعدة 1440 / تموز 2019
العاصمة: الخرطوم
بعض المُدن: عطبرة - دنغلة - الدويم - نيالا - أم الدرمان
أهم الأماكن: نهر النيل - ميناء السودان
كان اسم عاصمة الخرطوم قديماً المثلثة -
تاريخ السودان كباقي تاريخ الدول العربية الأخرى قديم ويعود إلى ما قبل الميلاد، يمكن أن يصنف إلى 3 أقسام: العصر ما قبل الميلاد، المجموعتان الحضاريتان -
الأولى والثانية، وكوش
تعاصر المجموعة الحضارية الأولى الأسرتين الأولى والثانية من المملكة المصرية القديمة نحو 3100-2686ق.م. كما تعاصر بداية المجموعة الثانية الأسرة -
السادسة من المملكة المصرية القديمة نفسها حوالي 2460ق.م. أما نهايتها فيؤرخ لها بنحو 1500ق.م، بعد احتلال مصر بلاد النوبة وشمال كوش في الأسرة الثامنة عشرة من المملكة المصرية الحديثة. وخلال هذه الفترة الطويلة عاصرت المجموعة الحضارية الثانية كوش منذ منشئها حوالي 2500ق.م، إلى الاحتلال المصري لجزئها الشمالي حوالي 1500ق.م
عرفوا الحضاريتن قدراً من الزراعة إلى جانب الرعي، كما اتضح أن أصحاب المجموعة الحضارية الثانية ربّوا أبقاراً متميزة بقرونها الطويلة من النوع الذي انتشر -
في شمال شرق إفريقيا
يعتبر ظهور كوش معاصراً للأسرة السادسة المصرية ولبداية المجموعة الحضارية الثانية في النوبة المصرية الآن. يؤرّخ لهذا الظهور بنحو 2500ق.م. وتُعد المدينة -
التي وجدت آثارها في كرمة الحالية عاصمتها الأولى، وموقعها جنوب الشلال الثالث
تميزت كوش بفترات عدة، ولكل واحدة منها خصائصها. هذه الفترات هي: فترة كرمة (حوالي 2500-1500ق.م)، الفترة النبتية الأولى (؟ - 746ق.م)، حكم مصر -
وكوش (746-663ق.م)، الفترة النبتية الثانية (663-540ق.م)، الفترة المروية (540ق.م- 400م)ء
كانت هناك ثلاث ممالك نوبية في الأراضي الواقعة بين أسوان وجنوبي الخرطوم كما أشارت المصادر العربية الإسلامية. وهذه الممالك هي: مملكة نوباتيا وامتدت من -
الشلال الأول إلى الشلال الثالث، وعاصمتها فرص. ثم تلتها مملكة المقرة وعاصمتها دنقلا. وكانت حدود هذه المملكة تمتد إلى المنطقة التي سمّاها العرب الأبواب
، وهي بالقرب من بلدة كبوشية (شندي). أما المملكة النوبية الثالثة فهي مملكة علوة، وامتدت حدودها جنوبًا إلى ماوراء الخرطوم، إذ إن عاصمتها كانت في سوبا التي تقع جنوب شرقي الخرطوم
غزا المسلمون مدينة نوبة عدة مرات. فأول مرة كانت في إمارة عمرو بن العاص الأولى وذلك سنة 640، عندما أرسل إليهم عقبة بن نافع الفهري لفتح البلاد ونشر -
الدعوة الإسلامية. وبعد أن عين الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه عبدالله بن سعد بن أبي السرح أميراً على مصر، أعدّ هذا الأمير جيشاً لغزو النوبة 651. وخرج عبدالله بجيش قوامه نحو 5,000 مقاتل، ودخل أراضي المقرة حتى وصل إلى عاصمتها دنقلا التي قاومته بشدة، فحاصرها، وضربها بالمنجنيق. وسُميت تلك المعركة بمعركة رماة الحدق ولما لم تكن المعركة معركة فاصلة فقد اتفق الجانبان على إحلال السلم بينهما بشروط من أهمها: إنهاء الحصار ووقف القتال، وألا يمنعوا المسلمين من الصلاة في مسجد دنقلا، كما يجب على النوبيين أن يعملوا على نظافة المسجد هناك وإضاءته، وعدم الاعتداء على المسلمين الذين يصلّون فيه. وفي نظير ذلك تعهد المسلمون بتقديم بعض الأقمشة للنوبة، كما وافقوا على إعطائهم 1,300 أردب من القمح، ومثلها من الشعير، وجوادين، وفتح أبواب التجارة والعبور بينهما. وسُميت هذه الاتفاقية في الكتب العربية البقط. ولعلها كلمة أُخذت عن اللاتينية بمعنى اتفاقية. ورغم تلك الاتفاقية إلى أن العلاقات بين المسلمين والنوبة كانت تسوء، وربما كان السبب في ذلك امتناع النوبة عن القيام بالتزاماتها. وقد يكون بسبب بعض الإغارات التي كان يقوم بها أهالي النوبة على أسوان وصعيد مصر من وقت لآخر
ازداد عدد القبائل العربية في الدخول إلى السودان من تلك الفترة، ومع مرور الوقت في القرن الخامس عشر ميلادي، كان هناك من القبائل المجموعة الأموية والتي -
كانت بعرف بالفونج. كانت مملكة علوة النوبية النصرانية تحكم أكثر مناطق السودان. ومع أنها مملكة شاسعة مترامية الأطراف بعيدة عن الأراضي المصرية، وعن شرقي السودان، إلّا أن العرب كانوا يؤمونها، ويعتقدون أن النيل ينبع من هناك، وأن في جزيرة علوة الفيلة والخرتيت
مملكة الفونج (1504-1820) هي أول مملكة إسلامية ظهرت في السودان، وقد دانت لها أكثر القبائل العربية المنتشرة بين سنار إلى منطقة دنقلا. ودانت لها قبائل -
البجة بشرقي السودان من مملكة بني عامر الممتدة حتى مصوع جنوبًا إلى البشاريين شمالاً حتى الحدود الشمالية مع مصر. وكانت هذه المملكة المسلمة اتحاداً لممالك القبائل المختلفة الذين كانوا يدينون بالطاعة لسلطان الفونج
وفي العصور التي كان فيها السلطان الفونجي قوياً استطاع أن يوسع رقعة بلاده لتشمل كردفان أيضاً، كما أنها في أوقات ضعفها خسرت مملكة الشايقية الذين خرجوا -
عن طاعتها. ودخلت مملكة الفونج في حربين مع الحبشة؛ الأولى في عام 1618-1619، والثانية في سنة 1744، وذلك بسبب محاولات الحبشة الاعتداء على الأراضي الفونجية. وتمكن ملوك السلطنة الزرقاء من هزيمة الأحباش في تلك الحروب
اهتمت سلطنة الفونج بعلاقاتها بالخارج، فلما أراد السلطان العثماني سليم الفاتح أن يرسل جيشاً لفتح السودان بعد فتح مصر 1517، أرسل إليه الملك عمارة دُنقس -
رسالة أنبأه فيها أن بلاده لا يسكنها إلا أعراب بادية، وأنهم جميعاً مسلمون، وأنهم لا يملكون من حطام الدنيا شيئاً إلّا القليل. وأرسل إليه ما كتبه الإمام السمرقندي عن أنساب القبائل العربية في السودان. فعدل السلطان العثماني عن غزو للسودان
وكان كل من سلاطين آل عثمان وسلاطين الفونج ووزرائهم يهتمون بتأمين طريق الحجاج الأفارقة إلى الديار المقدسة. وجعل الوزراء الطريق مأموناً داخل السودان -
للوصول إلى سواكن. ولما كانت سواكن تفتقر إلى المياه التي تكفي الحجاج فقد أمر الوزير العَبْدلاَّبي بحفر ترعة كبيرة تُعرف في السودان بالفولة
لم تكن الأوضاع في مملكة الفونج مستقرة حتى عام 1820، عندما دخل محمد علي باشا على السودان وأنهى حكم المملكة من سنار وضم منطقة كردفان. بعد أن -
تولى محمد علي الحكم في مصر، أخذ يفكر في التوسع في الأراضي المجاورة له. وكان أن أعدّ العدة لغزو السودان والاستيلاء عليها، بعد أن أرسل الرسل لدراسة الحالة في السودان، ومدى المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها جيشه. فلما اطمأن للنتائج أعدّ جيشين أحدهما بقيادة ابنه إسماعيل لغزو مملكة الفونج، وإخضاع أراضيها لحكمه. أما الجيش الثاني فقد كان بقيادة صهره الدفتردار، وكان على هذا الجيش أن يتوجه إلى كردفان بغربي السودان. كانت لمحمد علي أسباباً لذلك وأهدافاً مثل الحصول على مناجم الذهب خصوصاً في جبال شنقول، وكذلك احتكار تجارة الأراضي السودانية من رقيق وعاج وأشياء أخرى، وتأمين حاجة مصر من مياه النيل خوفاً من سيطرة دولة أخرى عليه
توسعت الحدود السودانية في الحكم المصري (1820-1885) فشملت أراضي شرقي السودان، حيث تسكن قبائل البجة، وشمل التوسع المناطق الجنوبية من السودان -
فأرسل إليها السير صمويل بيكر وغوردون باشا لضمها إلى أملاك مصر في السودان. كما قام الزبير باشا بعمل منفرد لفتح بحر الغزال وتأسيس مملكة إسلامية بها. وكان جنوده من السود، وكان قد استرقهم في بادئ الأمر، ثم أعدّ منهم جيشاً. وسرعان ما بدأت المناوشات بينه وبين مملكة دارفور غربي السودان بسبب تعرضهم لقوافله التجارية عبر أراضيهم. وكانت مملكة الفور مملكة إسلامية منذ القرن السابع عشر الميلادي. وفي عهد الخديوي إسماعيل استأجرت مصر مينائي سواكن ومصوع من الحكومة العثمانية، وتوسعت الحكومة المصرية بعد ذلك في إيريتريا وضمتها إليها. وجعلت من سواكن أيضاً ميناء للسودان؛ حتى يستطيع السودان ممارسة تجارته، وإرسال صادراته، وتسلم وارداته من سواكن بدلاً من طريق النيل
في عام 1899 قررت بريطانيا احتلال السودان، وانتصروا على المهديين بمساعدة من الحكم الثنائي (المصري الإنجليزي). قام مؤتمر الخريجين الذي كان يطالب -
بالاستقلال بالطرق السلمية، ونشأت الأحزاب من داخل المؤتمر، وانقسم السودانيون إلى اتحاديين يرون إقامة اتحاد مع مصر مع وجود سودان مستقل
بعد قيام الثورة المصرية في 23 يوليو 1952، أدى اللواء محمد نجيب، الذي كان رئيس جمهورية مصر آنذاك، دوراً مهماً في توحيد رأي الأحزاب السودانية في -
مستقبل السودان، بقبولها إجراء انتخابات لفترة انتقالية لثلاث سنوات يجلو فيها الجيشان البريطاني والمصري عن السودان، ويقرر بعدها السودانيون مصير بلادهم السياسي، إما استقلالاً تاماً أو وحدة مع مصر. فعقدت الانتخابات في 1953، وفاز الاتحاديون بأغلبية مقاعد البرلمان، وشكلوا أول حكومة سودانية برئاسة السيد إسماعيل الأزهري. ولكن، استجابة للمناداة بالاستقلال في صفوف الحزب الوطني الاتحادي ولضغوط من جبهة الأحزاب الاستقلالية، انحاز الحزب الوطني الاتحادي للاستقلال، وأعلن في البرلمان في اليوم الأول من يناير 1956
عانت السودان من تعيين عدة رؤساء مما كان الأمر غير منتظماً، وجرت خلال تلك الفترات ما بعد الاستقلال ثورة اكتوبر الشعبية عام 1964 وانتفاضة ابريل في -
عام 1985. وفي 30 يونيو 1989 وقع انقلاب عسكري بقيادة العميد عمر حسن أحمد البشير، باسم ثورة الإنقاذ الوطني
في عام 1998 قصفت الولايات المتحدة إحدى المصانع في الخرطوم بحجة أن المصنع يزود الإرهابيين بأسلحة كيميائية، ولكن لم تحدد صحة ذلك، ولكن أميركا ما -
تزال تصر على أن السودان هي دولة إرهابية
في عام 2005 تم اتفاقية معاهدة سلام بانهاء الحرب الأهلية بين السودان وجنوب السودان التي دامت 20 عاماً، وبالرغم من ذلك، إلّا أنه كان هناك بعض الخلافات -
وبعض الشغب. وفي عام 2011 تم انفصال السودان من جنوب السودان لتصبح جنوب السودان دولة مستقلة
بعض المُدن: عطبرة - دنغلة - الدويم - نيالا - أم الدرمان
أهم الأماكن: نهر النيل - ميناء السودان
كان اسم عاصمة الخرطوم قديماً المثلثة -
تاريخ السودان كباقي تاريخ الدول العربية الأخرى قديم ويعود إلى ما قبل الميلاد، يمكن أن يصنف إلى 3 أقسام: العصر ما قبل الميلاد، المجموعتان الحضاريتان -
الأولى والثانية، وكوش
تعاصر المجموعة الحضارية الأولى الأسرتين الأولى والثانية من المملكة المصرية القديمة نحو 3100-2686ق.م. كما تعاصر بداية المجموعة الثانية الأسرة -
السادسة من المملكة المصرية القديمة نفسها حوالي 2460ق.م. أما نهايتها فيؤرخ لها بنحو 1500ق.م، بعد احتلال مصر بلاد النوبة وشمال كوش في الأسرة الثامنة عشرة من المملكة المصرية الحديثة. وخلال هذه الفترة الطويلة عاصرت المجموعة الحضارية الثانية كوش منذ منشئها حوالي 2500ق.م، إلى الاحتلال المصري لجزئها الشمالي حوالي 1500ق.م
عرفوا الحضاريتن قدراً من الزراعة إلى جانب الرعي، كما اتضح أن أصحاب المجموعة الحضارية الثانية ربّوا أبقاراً متميزة بقرونها الطويلة من النوع الذي انتشر -
في شمال شرق إفريقيا
يعتبر ظهور كوش معاصراً للأسرة السادسة المصرية ولبداية المجموعة الحضارية الثانية في النوبة المصرية الآن. يؤرّخ لهذا الظهور بنحو 2500ق.م. وتُعد المدينة -
التي وجدت آثارها في كرمة الحالية عاصمتها الأولى، وموقعها جنوب الشلال الثالث
تميزت كوش بفترات عدة، ولكل واحدة منها خصائصها. هذه الفترات هي: فترة كرمة (حوالي 2500-1500ق.م)، الفترة النبتية الأولى (؟ - 746ق.م)، حكم مصر -
وكوش (746-663ق.م)، الفترة النبتية الثانية (663-540ق.م)، الفترة المروية (540ق.م- 400م)ء
كانت هناك ثلاث ممالك نوبية في الأراضي الواقعة بين أسوان وجنوبي الخرطوم كما أشارت المصادر العربية الإسلامية. وهذه الممالك هي: مملكة نوباتيا وامتدت من -
الشلال الأول إلى الشلال الثالث، وعاصمتها فرص. ثم تلتها مملكة المقرة وعاصمتها دنقلا. وكانت حدود هذه المملكة تمتد إلى المنطقة التي سمّاها العرب الأبواب
، وهي بالقرب من بلدة كبوشية (شندي). أما المملكة النوبية الثالثة فهي مملكة علوة، وامتدت حدودها جنوبًا إلى ماوراء الخرطوم، إذ إن عاصمتها كانت في سوبا التي تقع جنوب شرقي الخرطوم
غزا المسلمون مدينة نوبة عدة مرات. فأول مرة كانت في إمارة عمرو بن العاص الأولى وذلك سنة 640، عندما أرسل إليهم عقبة بن نافع الفهري لفتح البلاد ونشر -
الدعوة الإسلامية. وبعد أن عين الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه عبدالله بن سعد بن أبي السرح أميراً على مصر، أعدّ هذا الأمير جيشاً لغزو النوبة 651. وخرج عبدالله بجيش قوامه نحو 5,000 مقاتل، ودخل أراضي المقرة حتى وصل إلى عاصمتها دنقلا التي قاومته بشدة، فحاصرها، وضربها بالمنجنيق. وسُميت تلك المعركة بمعركة رماة الحدق ولما لم تكن المعركة معركة فاصلة فقد اتفق الجانبان على إحلال السلم بينهما بشروط من أهمها: إنهاء الحصار ووقف القتال، وألا يمنعوا المسلمين من الصلاة في مسجد دنقلا، كما يجب على النوبيين أن يعملوا على نظافة المسجد هناك وإضاءته، وعدم الاعتداء على المسلمين الذين يصلّون فيه. وفي نظير ذلك تعهد المسلمون بتقديم بعض الأقمشة للنوبة، كما وافقوا على إعطائهم 1,300 أردب من القمح، ومثلها من الشعير، وجوادين، وفتح أبواب التجارة والعبور بينهما. وسُميت هذه الاتفاقية في الكتب العربية البقط. ولعلها كلمة أُخذت عن اللاتينية بمعنى اتفاقية. ورغم تلك الاتفاقية إلى أن العلاقات بين المسلمين والنوبة كانت تسوء، وربما كان السبب في ذلك امتناع النوبة عن القيام بالتزاماتها. وقد يكون بسبب بعض الإغارات التي كان يقوم بها أهالي النوبة على أسوان وصعيد مصر من وقت لآخر
ازداد عدد القبائل العربية في الدخول إلى السودان من تلك الفترة، ومع مرور الوقت في القرن الخامس عشر ميلادي، كان هناك من القبائل المجموعة الأموية والتي -
كانت بعرف بالفونج. كانت مملكة علوة النوبية النصرانية تحكم أكثر مناطق السودان. ومع أنها مملكة شاسعة مترامية الأطراف بعيدة عن الأراضي المصرية، وعن شرقي السودان، إلّا أن العرب كانوا يؤمونها، ويعتقدون أن النيل ينبع من هناك، وأن في جزيرة علوة الفيلة والخرتيت
مملكة الفونج (1504-1820) هي أول مملكة إسلامية ظهرت في السودان، وقد دانت لها أكثر القبائل العربية المنتشرة بين سنار إلى منطقة دنقلا. ودانت لها قبائل -
البجة بشرقي السودان من مملكة بني عامر الممتدة حتى مصوع جنوبًا إلى البشاريين شمالاً حتى الحدود الشمالية مع مصر. وكانت هذه المملكة المسلمة اتحاداً لممالك القبائل المختلفة الذين كانوا يدينون بالطاعة لسلطان الفونج
وفي العصور التي كان فيها السلطان الفونجي قوياً استطاع أن يوسع رقعة بلاده لتشمل كردفان أيضاً، كما أنها في أوقات ضعفها خسرت مملكة الشايقية الذين خرجوا -
عن طاعتها. ودخلت مملكة الفونج في حربين مع الحبشة؛ الأولى في عام 1618-1619، والثانية في سنة 1744، وذلك بسبب محاولات الحبشة الاعتداء على الأراضي الفونجية. وتمكن ملوك السلطنة الزرقاء من هزيمة الأحباش في تلك الحروب
اهتمت سلطنة الفونج بعلاقاتها بالخارج، فلما أراد السلطان العثماني سليم الفاتح أن يرسل جيشاً لفتح السودان بعد فتح مصر 1517، أرسل إليه الملك عمارة دُنقس -
رسالة أنبأه فيها أن بلاده لا يسكنها إلا أعراب بادية، وأنهم جميعاً مسلمون، وأنهم لا يملكون من حطام الدنيا شيئاً إلّا القليل. وأرسل إليه ما كتبه الإمام السمرقندي عن أنساب القبائل العربية في السودان. فعدل السلطان العثماني عن غزو للسودان
وكان كل من سلاطين آل عثمان وسلاطين الفونج ووزرائهم يهتمون بتأمين طريق الحجاج الأفارقة إلى الديار المقدسة. وجعل الوزراء الطريق مأموناً داخل السودان -
للوصول إلى سواكن. ولما كانت سواكن تفتقر إلى المياه التي تكفي الحجاج فقد أمر الوزير العَبْدلاَّبي بحفر ترعة كبيرة تُعرف في السودان بالفولة
لم تكن الأوضاع في مملكة الفونج مستقرة حتى عام 1820، عندما دخل محمد علي باشا على السودان وأنهى حكم المملكة من سنار وضم منطقة كردفان. بعد أن -
تولى محمد علي الحكم في مصر، أخذ يفكر في التوسع في الأراضي المجاورة له. وكان أن أعدّ العدة لغزو السودان والاستيلاء عليها، بعد أن أرسل الرسل لدراسة الحالة في السودان، ومدى المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها جيشه. فلما اطمأن للنتائج أعدّ جيشين أحدهما بقيادة ابنه إسماعيل لغزو مملكة الفونج، وإخضاع أراضيها لحكمه. أما الجيش الثاني فقد كان بقيادة صهره الدفتردار، وكان على هذا الجيش أن يتوجه إلى كردفان بغربي السودان. كانت لمحمد علي أسباباً لذلك وأهدافاً مثل الحصول على مناجم الذهب خصوصاً في جبال شنقول، وكذلك احتكار تجارة الأراضي السودانية من رقيق وعاج وأشياء أخرى، وتأمين حاجة مصر من مياه النيل خوفاً من سيطرة دولة أخرى عليه
توسعت الحدود السودانية في الحكم المصري (1820-1885) فشملت أراضي شرقي السودان، حيث تسكن قبائل البجة، وشمل التوسع المناطق الجنوبية من السودان -
فأرسل إليها السير صمويل بيكر وغوردون باشا لضمها إلى أملاك مصر في السودان. كما قام الزبير باشا بعمل منفرد لفتح بحر الغزال وتأسيس مملكة إسلامية بها. وكان جنوده من السود، وكان قد استرقهم في بادئ الأمر، ثم أعدّ منهم جيشاً. وسرعان ما بدأت المناوشات بينه وبين مملكة دارفور غربي السودان بسبب تعرضهم لقوافله التجارية عبر أراضيهم. وكانت مملكة الفور مملكة إسلامية منذ القرن السابع عشر الميلادي. وفي عهد الخديوي إسماعيل استأجرت مصر مينائي سواكن ومصوع من الحكومة العثمانية، وتوسعت الحكومة المصرية بعد ذلك في إيريتريا وضمتها إليها. وجعلت من سواكن أيضاً ميناء للسودان؛ حتى يستطيع السودان ممارسة تجارته، وإرسال صادراته، وتسلم وارداته من سواكن بدلاً من طريق النيل
في عام 1899 قررت بريطانيا احتلال السودان، وانتصروا على المهديين بمساعدة من الحكم الثنائي (المصري الإنجليزي). قام مؤتمر الخريجين الذي كان يطالب -
بالاستقلال بالطرق السلمية، ونشأت الأحزاب من داخل المؤتمر، وانقسم السودانيون إلى اتحاديين يرون إقامة اتحاد مع مصر مع وجود سودان مستقل
بعد قيام الثورة المصرية في 23 يوليو 1952، أدى اللواء محمد نجيب، الذي كان رئيس جمهورية مصر آنذاك، دوراً مهماً في توحيد رأي الأحزاب السودانية في -
مستقبل السودان، بقبولها إجراء انتخابات لفترة انتقالية لثلاث سنوات يجلو فيها الجيشان البريطاني والمصري عن السودان، ويقرر بعدها السودانيون مصير بلادهم السياسي، إما استقلالاً تاماً أو وحدة مع مصر. فعقدت الانتخابات في 1953، وفاز الاتحاديون بأغلبية مقاعد البرلمان، وشكلوا أول حكومة سودانية برئاسة السيد إسماعيل الأزهري. ولكن، استجابة للمناداة بالاستقلال في صفوف الحزب الوطني الاتحادي ولضغوط من جبهة الأحزاب الاستقلالية، انحاز الحزب الوطني الاتحادي للاستقلال، وأعلن في البرلمان في اليوم الأول من يناير 1956
عانت السودان من تعيين عدة رؤساء مما كان الأمر غير منتظماً، وجرت خلال تلك الفترات ما بعد الاستقلال ثورة اكتوبر الشعبية عام 1964 وانتفاضة ابريل في -
عام 1985. وفي 30 يونيو 1989 وقع انقلاب عسكري بقيادة العميد عمر حسن أحمد البشير، باسم ثورة الإنقاذ الوطني
في عام 1998 قصفت الولايات المتحدة إحدى المصانع في الخرطوم بحجة أن المصنع يزود الإرهابيين بأسلحة كيميائية، ولكن لم تحدد صحة ذلك، ولكن أميركا ما -
تزال تصر على أن السودان هي دولة إرهابية
في عام 2005 تم اتفاقية معاهدة سلام بانهاء الحرب الأهلية بين السودان وجنوب السودان التي دامت 20 عاماً، وبالرغم من ذلك، إلّا أنه كان هناك بعض الخلافات -
وبعض الشغب. وفي عام 2011 تم انفصال السودان من جنوب السودان لتصبح جنوب السودان دولة مستقلة