الأشهر الهجرية

الأشهر الهجرية عند المسلمين والعرب اثنا عشر شهراً. وكل شهر سُمِيَّ لسبب معيّن
اتفق المسلمون بعد المشاورة على جعل بداية التأريخ الإسلامي من سنة الهجرة، وجعلوا أول الأشهر مُحرَّم، وذلك لأن أول شهور العرب المُحرَّم، فجعلوا السنة الأولى سنة الهجرة، وجعلوا أولها المُحرَّم كما هو المعروف عندهم
قال ابن كثير في البداية والنهاية: "اتفق الصحابة رضي الله عنهم في سنة ست عشرة - وقيل سنة سبع عشرة - في الدولة العُمرية على جعل ابتداء التاريخ الإسلامي من سنة الهجرة". قال ابن الجوزي بخصوص السنة الهجرية وعلاقتها مع النبي صلى الله عليه وسلم: "ولم يؤرِّخوا بالبعث لأن في وقته خلافاً، ولا من وفاته لما في تذكره من التألم، ولا من وقت قدومه المدينة، وإنما جعلوه من أول المُحرَّم لأن ابتداء العزم على الهجرة كان فيه، إذِ البيعة كانت في ذي الحِجَّة وهي مقدمة لها وأول هلال هل بعدها المُحرَّم، ولأنه منصرف الناس من حجّهم فناسب جعله مبتدأ". وقال ابن حجر معلقاً على هذا الكلام: "وهذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمُحرَّم". رحمهم الله تعالى
جمع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس لكي يكتبوا التاريخ الهجري. فقد كانت بداية التاريخ الهجري في ربيع الأول من سنة 16 للهجرة، وقيل 17 للهجرة. ذكر ابن حجر في كتابه فتح الباري: "روى الحاكم عن سعيد بن المسيب قال: "جمع عمر الناس فسألهم عن أول يوم يكتب التاريخ، فقال علي: من يوم هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك أرض الشرك، ففعله عمر". وروى ابن أبي خيمة من طريق ابن سيرين قال: "قِدم رجل من اليمن فقال: رأيت باليمن شيئاً يسمونه التاريخ يكتبونه من عام كذا وشهر كذا، فقال عمر: هذا حسن فأرِّخوا، فلما جمع على ذلك قال قوم: أرِّخوا للمولد، وقال قائل: للمبعث، وقال قائل: من حين خرج مهاجراً، وقال قائل: "من حين توفي. فقال عمر: أرِّخوا من خروجه من مكة إلى المدينة، ثم قال: بأي شهر نبدأ؟ فقال قوم: من رجب، وقال قائل: من رمضان. فقال عثمان: أرخوا المحرم فإنه شهر حرام وهو أول السنة ومنصرف الناس من الحج. قال: وكان ذلك سنة سبع عشرة - وقيل: سنة ست عشرة - في ربيع الأول" فاستفدنا من مجموع هذه الآثار أن الذي أشار بالمُحرَّم عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم". وكان ذلك في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
:ترتيب الأشهر الهجرية ومعانيها هو كالتالي
مُحرّّم: (مُحَرَّم الحَرَام) وهو أول شهور السنة الهجرية ومن الأشهر الحُرُم، وقد سُمّيَ المُحرَّم لأن العرب قبل الإسلام كان يُحرّمون القتال فيه
صَفَر: سُمِّيَ بذلك لخلو بيوتهم منهم حِين يخرجون للقتال والأَسْفَار
ربيع الأول: سُمِّيَ بذلك لارْتِبَاعِهمْ فيه، والِارْتِبَاع: الإقَامَة في عِمَارَة الربيع. وفي الثاني عشر من ربيع الأول وُلِدَ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك في عام الفيل، أي قبل الهجرة والبعثة
ربيع الآخر: (أو ربيع الثاني) سُمّيَ بذلك لأنه تبع الشهر الذي قبله المُسمّى بربيع الأول
جُمادَى الأولى: سُمِّيَ بِذَلِكَ لِجُمُود الماء فيه ووقوعه فى الشتاء وقت التسمية. وقد يُذكّر أو يُؤنّث، كما ذكر السخاوي
جُمادى الآخرة: (أو جمادى الثانية) سُمّيَ بذلكَ لأنّه تبع الشّهر الذي قبله والمسمّى بجمادى الأولى
رَجَب: مِنَ التَّرْجِيبِ وَهُوَ التَّعْظِيم، وهو من الأشهر الحُرُم
شعبان: لأنه شعّب (فرّق) بين رَجَب ورمضان، وقيل: لأن القبائل كانت تتشعّب فيه للحرب والإغارات بعد قعودهم في شهر رَجَب
رمضان: من شِدَّةِ الرَّمْضَاء، وهوَ الْحُرُّ، وهو شهر الصّوم
شَوّال: سُمّيَ بذلك لأن الثمار والزروع كانت تجف عندهم في هذا الشهر، ويقال: مِنْ شَالَتِ الْإِبِلُ بِأَذْنَابِهَا إذا حملت، أي: نقص وجف لبنها، فيقال تشوَّلت الإبل: إذا نقص وجفّ لبنها
ذو القِعدة: وهو من الأشهر الحُرُم، وسُمّيَ بذلك لِقُعُودِهِمْ فِيهِ عَنِ الْقِتَالِ وَالتَّرْحَال
ذو الْحِجَّة: من الأشهر الحُرُم، وسُمّيَ بذلك لأن العرب قبل الإسلام كانوا يذهبون للحج فيه
والأشهر الحُرُم أربعة: ذو القِعدة، وذو الحِجَّة، والمُحرَّم، ورَجَب، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً، منها أربعة حُرُم، ثلاث متواليات: ذو القِعدة، وذو الحِجَّة، والمُحرَّم، ورَجَب مضر الذي بين جُمادى وشعبان". رواه البخاري
:المصادر
www.islamweb.net
اتفق المسلمون بعد المشاورة على جعل بداية التأريخ الإسلامي من سنة الهجرة، وجعلوا أول الأشهر مُحرَّم، وذلك لأن أول شهور العرب المُحرَّم، فجعلوا السنة الأولى سنة الهجرة، وجعلوا أولها المُحرَّم كما هو المعروف عندهم
قال ابن كثير في البداية والنهاية: "اتفق الصحابة رضي الله عنهم في سنة ست عشرة - وقيل سنة سبع عشرة - في الدولة العُمرية على جعل ابتداء التاريخ الإسلامي من سنة الهجرة". قال ابن الجوزي بخصوص السنة الهجرية وعلاقتها مع النبي صلى الله عليه وسلم: "ولم يؤرِّخوا بالبعث لأن في وقته خلافاً، ولا من وفاته لما في تذكره من التألم، ولا من وقت قدومه المدينة، وإنما جعلوه من أول المُحرَّم لأن ابتداء العزم على الهجرة كان فيه، إذِ البيعة كانت في ذي الحِجَّة وهي مقدمة لها وأول هلال هل بعدها المُحرَّم، ولأنه منصرف الناس من حجّهم فناسب جعله مبتدأ". وقال ابن حجر معلقاً على هذا الكلام: "وهذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمُحرَّم". رحمهم الله تعالى
جمع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس لكي يكتبوا التاريخ الهجري. فقد كانت بداية التاريخ الهجري في ربيع الأول من سنة 16 للهجرة، وقيل 17 للهجرة. ذكر ابن حجر في كتابه فتح الباري: "روى الحاكم عن سعيد بن المسيب قال: "جمع عمر الناس فسألهم عن أول يوم يكتب التاريخ، فقال علي: من يوم هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك أرض الشرك، ففعله عمر". وروى ابن أبي خيمة من طريق ابن سيرين قال: "قِدم رجل من اليمن فقال: رأيت باليمن شيئاً يسمونه التاريخ يكتبونه من عام كذا وشهر كذا، فقال عمر: هذا حسن فأرِّخوا، فلما جمع على ذلك قال قوم: أرِّخوا للمولد، وقال قائل: للمبعث، وقال قائل: من حين خرج مهاجراً، وقال قائل: "من حين توفي. فقال عمر: أرِّخوا من خروجه من مكة إلى المدينة، ثم قال: بأي شهر نبدأ؟ فقال قوم: من رجب، وقال قائل: من رمضان. فقال عثمان: أرخوا المحرم فإنه شهر حرام وهو أول السنة ومنصرف الناس من الحج. قال: وكان ذلك سنة سبع عشرة - وقيل: سنة ست عشرة - في ربيع الأول" فاستفدنا من مجموع هذه الآثار أن الذي أشار بالمُحرَّم عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم". وكان ذلك في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
:ترتيب الأشهر الهجرية ومعانيها هو كالتالي
مُحرّّم: (مُحَرَّم الحَرَام) وهو أول شهور السنة الهجرية ومن الأشهر الحُرُم، وقد سُمّيَ المُحرَّم لأن العرب قبل الإسلام كان يُحرّمون القتال فيه
صَفَر: سُمِّيَ بذلك لخلو بيوتهم منهم حِين يخرجون للقتال والأَسْفَار
ربيع الأول: سُمِّيَ بذلك لارْتِبَاعِهمْ فيه، والِارْتِبَاع: الإقَامَة في عِمَارَة الربيع. وفي الثاني عشر من ربيع الأول وُلِدَ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك في عام الفيل، أي قبل الهجرة والبعثة
ربيع الآخر: (أو ربيع الثاني) سُمّيَ بذلك لأنه تبع الشهر الذي قبله المُسمّى بربيع الأول
جُمادَى الأولى: سُمِّيَ بِذَلِكَ لِجُمُود الماء فيه ووقوعه فى الشتاء وقت التسمية. وقد يُذكّر أو يُؤنّث، كما ذكر السخاوي
جُمادى الآخرة: (أو جمادى الثانية) سُمّيَ بذلكَ لأنّه تبع الشّهر الذي قبله والمسمّى بجمادى الأولى
رَجَب: مِنَ التَّرْجِيبِ وَهُوَ التَّعْظِيم، وهو من الأشهر الحُرُم
شعبان: لأنه شعّب (فرّق) بين رَجَب ورمضان، وقيل: لأن القبائل كانت تتشعّب فيه للحرب والإغارات بعد قعودهم في شهر رَجَب
رمضان: من شِدَّةِ الرَّمْضَاء، وهوَ الْحُرُّ، وهو شهر الصّوم
شَوّال: سُمّيَ بذلك لأن الثمار والزروع كانت تجف عندهم في هذا الشهر، ويقال: مِنْ شَالَتِ الْإِبِلُ بِأَذْنَابِهَا إذا حملت، أي: نقص وجف لبنها، فيقال تشوَّلت الإبل: إذا نقص وجفّ لبنها
ذو القِعدة: وهو من الأشهر الحُرُم، وسُمّيَ بذلك لِقُعُودِهِمْ فِيهِ عَنِ الْقِتَالِ وَالتَّرْحَال
ذو الْحِجَّة: من الأشهر الحُرُم، وسُمّيَ بذلك لأن العرب قبل الإسلام كانوا يذهبون للحج فيه
والأشهر الحُرُم أربعة: ذو القِعدة، وذو الحِجَّة، والمُحرَّم، ورَجَب، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً، منها أربعة حُرُم، ثلاث متواليات: ذو القِعدة، وذو الحِجَّة، والمُحرَّم، ورَجَب مضر الذي بين جُمادى وشعبان". رواه البخاري
:المصادر
www.islamweb.net